أكد رئيس الوزراء الصومالي الجديد حسن أبشر فرح أن بلاده مستعدة للتعاون مع الولاياتالمتحدة واثيوبيا في الحرب التي تقودها أميركا ضد الإرهاب الدولي، ونفى بشدة أن تكون قوات تابعة لتنظيم "القاعدة" موجودة في بلاده. وقال أبشر في اديس ابابا التي يزورها حالياً إن ليست لحكومته أي علاقة مع مجموعة "الاتحاد الإسلامي" التي تقول أميركا انها أقامت علاقات مع أسامة بن لادن. وأضاف: "نحن ضد الإرهاب، وإذا كانت لدى أميركا أدلة تؤكد وجود جماعات ارهابية في الصومال، عليها أن تأتي بقواتها لنعمل معاً من أجل التخلص من هذه المجموعات". وأوضح أن حكومته بعثت برسالة إلى الإدارة الأميركية دعتها فيها إلى ارسال لجنة لتقصي الحقائق إلى الصومال، وأوضح أن مقديشو لا تزال تنتظر الرد الأميركي. وأشار أبشر إلى وجود مجموعة "الاتحاد الإسلامي" داخل الأراضي الصومالية "في الماضي، وفي ظل غياب حكومة مركزية في البلاد لأكثر من عشر سنين، لكن هذا لا يعني وجود المجموعة الآن. حاولنا التخلص منهم في الماضي، ونحن متأكدون أن لا وجود لهم الآن بالشكل الذي يصفه بعض الجهات، خصوصاً الإعلام الغربي". وذكر أن مجموعة "الاتحاد الإسلامي" موجودة في بعض الدول العربية والافريقية والأوروبية وفي أميركا، وهي "مؤسسة دولية تتحرك في كل مكان وليس في الصومال فقط". ورداً على سؤال عما إذا كان هناك اتصال بين الحكومة الصوماليةوالولاياتالمتحدة في هذا الشأن، قال أبشر إن "الاتصالات جارية على أعلى المستويات، وطلبنا منهم المجيء إلى الصومال في أي وقت يرغبون، والاستطلاع بأنفسهم، وأبدينا استعدادنا التام لتضافر جهودنا معهم ومع الدول المجاورة المتضررة من هذه المجموعات الإرهابية وهذا كل ما نستطيع فعله في هذه المرحلة". واتهم أبشر قادة الفصائل الصومالية المعارضين وعلى رأسهم حسين محمد فارح عيديد، رئيس المؤتمر الوطني الصومالي ب"خلق الأكاذيب، ومحاولة اقناع أميركا بأن الحكومة الصومالية تؤوي الإرهاب داخل الصومال". وزاد: "نناشد قادة الفصائل الصومالية الذين نعتبرهم معارضين للحكومة الانتقالية ان يدركوا خطورة الموقف، وألا يسيئوا إلى الشعب الصومالي الذي سيكون ضحية إذا حدث شيء غير مرغوب فيه داخل الصومال. يكفينا ما لدينا ولن نتحمل المزيد من العناء".