بدأ الأمين العام لحلف شمال الأطلسي جورج روبرتسون زيارة لروسيا يبحث خلالها في العلاقات بين الحلف وموسكو في ضوء مقترحات قدمها رئيس الوزراء البريطاني توني بلير. واستهل روبرتسون الزيارة بجولة في مدينة فولفوغراد ستالينغراد سابقاً التي تعد رمزاً للصمود والقوة العسكرية السوفياتية بعد مقاومتها الجيش الألماني ابان الحرب العالمية الثانية إلا ان روسيا الحالية لم تعد بقوة الاتحاد السوفياتي، ولذا فإنها اخذت تبحث عن سبل لجسر العلاقة مع الأطلسي. وفي ضوء انضمام روسيا الى ما يعرف بالائتلاف الدولي لمكافحة الإرهاب صاغ بلير مقترحات قال انها يمكن ان تغدو إطاراً جديداً للعلاقة بين موسكو والحلف. وتنص المقترحات على تشكيل مجلس من 20 بلداً 19 دولة عضواً في الحلف وروسيا ولكن من دون ان يكون لروسيا حق النقض الفيتو عند مناقشة القرارات. وفي اول رد رسمي قال وزير الدفاع الروسي سيرغي ايفانوف ان بلاده تقترح "انشاء آلية جديدة على اساس التكافؤ" تضمن لموسكو حق التصويت. ولم يستبعد فلاديمير روشايلو سكرتير مجلس الأمن القومي احتمال انضمام روسيا الى الحلف، لكنه قال ان بلاده "لا يمكن ان تجلس في طابور"، خصوصاً أنها "لم تعد خصماً" للولايات المتحدة ودول حلف الأطلسي. وينتظر ان يبحث روبرتسون مع المسؤولين الروس في صوغ العلاقات الجديدة والتحضير لقمة الأطلسي المقبلة.