حققت زيارة الامين العام لحلف شمال الاطلسي جورج روبرتسون لموسكو، نتائج مهمة على صعيد رأب الصدع بين روسيا والحلف. وأكد روبرتسون انها غدت "بمثابة فتح صفحة جديدة" في العلاقات. وخلال الزيارة الاولى لروسيا التي يقوم بها مسؤول رفيع المستوى في حلف الاطلسي منذ ازمة البلقان، جرت محادثات مطولة بين روبرتسون ووزيري الخارجية ايغور ايفانوف والدفاع ايغور سيرغييف، اضافة الى لقائه بالرئيس بالوكالة فلاديمير بوتين. وشدد الامين العام للاطلسي على ان الجانبين "استخلصا الدروس" من ازمة كوسوفو ويطمحان حالياً الى فتح صفحة جديدة على اساس مبادئ "الاتصال والتعاون والثقة". ولوحظ ان روبرتسون تجاهل مصطلح "التكافؤ" الذي يشدد عليه المسؤولون الروس في حديثهم عن طبيعة العلاقات مع الحلف. واشار الامين العام للاطلسي الى ان استئناف التعاون لا يلغي الخلافات. وذكر تحديداً الحرب الشيشانية، مشيراً الى ان الاطلسي يرى ان استخدام القوة "تعدى المعقول ويؤدي الى مشاكل انسانية". وشدد على ان توسيع الاطلسي "عملية مفتوحة" وتوقع النظر في انضمام تسع دول جديدة اليه عام 2002. لكنه قال ان هذا "لا يشكل خطراً" على روسيا. وفي المقابل، اكد بوتين ان روسيا مستعدة لتطوير العلاقات مع الاطلسي، لكنه ذكر ان ذلك "لم يعد امراً سهلاً" بعد ازمة البلقان. وقال في اللقاء الذي حضره وزيرا الدفاع والخارجية ان موسكو تعتبر زيارة روبرتسون دليلاً على ان حلف الاطلسي "يولي اهمية كبيرة" لعلاقاته مع روسيا.