دبي، لندن - "الحياة"، أ ف ب - أفاد "المجلس الأعلى للثورة الاسلامية في العراق" ان ديبلوماسياً عراقياً رفض العودة الى بغداد خوفاً على حياته من انتقام قصي الابن الاصغر للرئيس العراقي صدام حسين. وقال ممثل "المجلس" في فيينا صفاء محمود في بيان أصدره أول من أمس ان السفير العراقي نعمة فارس المحياوي رفض العودة الى بغداد بعد انتهاء مهمة زوجته حنان شوكت المستشارة في السفارة العراقية في فيينا. وأضاف البيان ان المحياوي الذي السفير في الخارجية العراقية تولى "انشاء شبكة اعمال تجارية لصالح النظام خلال سنوات عمله في فيينا بين 1996 و1999 جمع خلالها ثروة كبيرة". وأكدت مصادر انه "نشط خلال فترة وجوده في النمسا لتعزيز عمل محطة للاستخبارات العراقية في أوروبا". واستدعت بغداد قبل اسبوعين شوكت التي عينت مستشارة في السفارة عام 1999 بعد انتهاء فترة عمل زوجها سفيراً في فيينا 1996- 1999، في سابقة غير معهودة، إلا ان المحياوي خشي في حال عودته من أن تؤدي قصي صدام حسين له "الى سلبه ثروته ان لم يكن حياته"، ففضل التمرد على أوامر بغداد، ويحاول حالياً اللجوء في بلد غربي. يذكر ان استدعاء شوكت، الى بغداد يأتي في سياق التغييرات التي يجريها قصي في وزارة الخارجية بعد تعيين ناجي صبري الحديثي واقالة طارق عزيز، أزيح بنتيجتها مسؤولون محسوبون على عزيز مثل نبيل نجم ونوري الويس ونزار حمدون ورياض القيسي من مواقع المسؤولية. وشغل نعمة المحياوي مناصب حساسة. ففي فترة الحرب العراقية - الايرانية كان قائداً للفيلق الأول حتى 1988، عيّن بعدها آمراً لكلية البكر العسكرية ثم أصبح مستشاراً لصدام عام 1990، وفي 1993 عين سفيراً لدى الفيليبين ثم سفيراً في فيينا من 1996 الى 1999. وبعد انتهاء فترة عمله عُيّنت زوجته مستشارة في السفارة العراقية هناك وبقي معها حتى الآن.