تتوقع مصادر عراقية مطلعة "فصلاً ساخناً" ستشهده العلاقة بين نجلي الرئيس العراقي، عدي وقصي. وتقول ان محاولات بدأها عدي، النجل الأكبر للرئيس صدام حسين، للعودة الى اجهزة الدولة الأمنية والسياسية بدأت الشهر الماضي باعلان متلفز عن استعادة عدي الحركة الطبيعية بعد اصابة ساقه اليسرى بالشلل اثر محاولة اغتياله عام 1996. الا ان هذه المحاولات اصطدمت بموانع قوية يقف خلفها قصي المشرف على الأمن الخاص والحرس الجمهوري وأمن الرئيس. وتضيف المصادر ذاتها ان قصي تدخل بشكل مباشر لايقاف تنفيذ اوامر اصدرها عدي، وبشكل غير مباشر عبر سكرتير الرئيس عبد حمود القريب من قصي. وتربط المصادر بين هجوم تقول ان حمود تعرض له قبل أيام في منطقة أبو غريب غرب بغداد وبين فشل عدي في العودة الى ايام "نجمه الساطع" في النصف الأول من التسعينات. وترى ان الموقع الجيد لعدي بين اقربائه اضافة الى نجاحه في القضاء على معاوني عمه برزان التكريتي وابعادهم من مراكزهم الرسمية المهمة لا يمكّنه من منافسة النفوذ القوي الذي يتمتع به قصي داخل المؤسسات الحساسة كالمخابرات والأمن الخاص والحرس الجمهوري. وتذكر المصادر ان حملة كان وراءها قصي والسكرتير الشخصي للرئيس عبد حمود تمكنت من ابعاد الضباط الذين يعمل اشقاء وأقارب لهم مع عدي او في احدى دوائره عن المؤسسات الحساسة. وتقول ان قائمة ب23 ضابطاً، بينهم العميد الركن غازي مجيد حسين مدير ادارة الحركات في جهاز الأمن الخاص الذي يعمل شقيقه عزام سكرتيراً لعدي، وقّع عليها قصي وقضت بابعادهم عن مراكزهم التي تسمح لهم بنفوذ مهم ومؤثر. وطبقاً للمصادر ذاتها فإن قصي نجح في اقناع والده باجراء تغييرات سيعلن عنها قريباً في وزارات الدولة ومؤسساتها، وانه عبر الاسماء الجديدة التي اختارها من بين شخصيات شاركته "دورة متقدمة في الادارة السياسية والحكومية" واجتازها قبل فترة سيدعم وجوده في المؤسسات المدنية بعدما حسم ذلك في المؤسسات العسكرية والأمنية ويجعله - بحسب تلك المصادر - يحرز نجاحات سريعة ما ان يباشر عمله نائباً لرئيس "مجلس الدولة" قيد التشكيل. وفي بغداد اف ب نفت صحيفة "بابل" التي يديرها عدي انباء صحافية افادت بأن صدام منح نجله الاصغر قصي سلطات خاصة.