تلقى لبنان أمس طلباً أميركياً لتوفير معلومات عن أشخاص على علاقة باسامة بن لادن، "يخططون لعمل ارهابي في الكويت رداً على الهجمات الأميركية على افغانستان". فيما أعلن سناتور أميركي في بيروت هو داريل عيسى ان "أمام حزب الله فرصة لاصلاح بعض افعاله التي تعتبر ارهاباً". وأكد ان بلاده أدركت بعد 11 ايلول سبتمبر الماضي ان التهديد كبير وستعمل مع الحكومات ومنها الحكومة اللبنانية سعياً الى معالجة عادلة في الشرق الأوسط". وكشف النائب العام التمييزي في لبنان القاضي عدنان عضوم انه تلقى برقية من السفارة الأميركية في اثينا، تشير الى ان لدى مكتب التحقيقات الفيدرالي في أميركا معلومات عن "عدد من الأشخاص في لبنان يخططون لأعمال ارهابية في الكويت، رداً على أي تحرك عسكري ضدّ أفغانستان، ويعتقد انهم على علاقة بأسامة بن لادن وهم: ربيع رامز نصرالله يملك شركة وهمية للتنظيفات في السالمية شارع بغداد، الكويت، وريدان سيد نجم ونمر حسين حجازي وأسامة غملوش وبسام غيبة وحسن شاهين". وكلف عضوم قسم المباحث الجنائية التثبت اذا كان هؤلاء من التابعية اللبنانية. وتلقى النائب العام أيضاً عبر ال"انتربول" كتاباً من السلطات المصرية الى 179 بلداً، تطلب معلومات عن المصري زعيم حركة "الجهاد" أيمن الظواهري، وتحديد مقر اقامته، وهل دخل لبنان أم لا؟" كما تلقى كتاباً من ال"انتربول" في بوينس ايريس الارجنتين يطلب معلومات عن اغتيال فؤاد مغنية شقيق عماد مغنية أحد قادة "حزب الله" بعبوة ناسفة في 21/12/1994 في ضاحية بيروتالجنوبية... ومعلومات عن انفجار وقع في النبطية جنوبلبنان في العام 1994 أدى الى "مقتل مسؤول في حركة "أمل"، وعن انفجار في النبطية في العام 1994". وكان السناتور الأميركي عيسى التقى رئيسي الجمهورية إميل لحود والحكومة رفيق الحريري، لايضاح الهدف من العمليات التي "تستهدف الارهاب وتحديداً القتلة والخارجين على القانون". وقال في مؤتمر صحافي في السفارة الأميركية في عوكر التي احيطت باجراءات امنية مشددة، ان الهدف من زيارته "السعي الى التوازن بين وقف اعمال العنف ضد الأبرياء والبحث عن سلام عادل". وعن "حزب الله" قال ان لديه مشاعر شخصية في صدده، معتبراً "بعض أعماله السابقة في نظر بعضهم ارهابية... ان الأمر يعود الى "حزب الله" اذا كان يريد اصلاح بعض الأفعال التي تعتبر ارهاباً. الأممالمتحدة تعترف بشرعية المقاومة، وإذا كان للحزب تعريف للمقاومة فليقله. وأنا أقول إن أماماكم فرصة لاعادة اصلاح أعمالكم". وأضاف: "أنتم على حق في أن ما كانت تقوم به الولاياتالمتحدة من أجل السلام في المنطقة لم يكن كافياً".