بورتو ألليغري البرازيل -أ ف ب - قرر حوالى 500 برلماني ينتمون الى اكثر من مئة دولة يشاركون في منتدى بورتو ألليغري، تشكيل "مجموعة عالمية من البرلمانيين" هدفها دعم الحركات الاجتماعية والمواطنين في بلدانهم. واكد البرلمانيون في بيان تضامنهم مع الحركات الديموقراطية المجتمعة في بورتو ألليغري، واقروا بوجود بدائل للسياسات الليبرالية التي يجسدها منتدى دافوس. ورأى الموقعون على البيان انه "في وقت يعود استعمار العالم اقتصادياً، فان دورنا كبرلمانيين هو التحرك بهدف ضمان حصول مناقشات علنية يشارك فيها المجتمع المدني، للبحث في كل ما يتعلق بأمور التفاوض والمصادقة على الاتفاقات الدولية ودعم تحرك النقابات والمنظمات الساعية الى تطبيق بدائل للنظام النيوليبرالي والتحرك بطريقة تترجم معاركهم الى قوانين وتشريعات". وطالب البيان بالغاء ديون الدول الفقيرة وفرض ضريبة معينة على المضاربات برأس المال، كما دعا الى الغاء الملاذات الضريبية واجراء اصلاحات جذرية داخل منظمة التجارة العالمية والمؤسسات المالية العالمية، وذلك من دون نسيان التعهدات التي اقرتها قمة ريو دو جانيرو عام 1992، والمساواة بين الرجال والنساء، اضافة الى محاربة التمييز من اي نوع كان واعمال العنف. وقال رئيس مجموعة اليسار الموحد في البرلمان الاوروبي فرنسيس فورتز "لقد اقر مبدأ قيام البرلمان الاوروبي بدور التنسيق الفني في المجموعة لأسباب مالية، وان تكون متابعة هذا المنتدى البرلماني الاول عبر الاقطاب في القارات". واضاف ان ثمن "الانتساب الى منتدى بورتو ألليغري 50 دولاراً فضلاً عن ثمن تذاكر السفر الى البرازيل والاقامة في المكان، لم تشجع العديد من النواب في الدول الفقيرة على الحضور". وأشار النائب الاوروبي هارلم ديزير الذي شارك في صياغة الشرعة، الى الاجواء القائمة بين المشاركين في المنتديين. وراى ان "انعقاد تجمع دولي من المجتمع المدني ولقاء عالمياً لبرلمانيين يعتبران سابقة في تاريخ الحركة الاجتماعية". وعلى رغم طغيان الحضور البرلماني لاميركا اللاتينية واوروبا على المنتدى البرلماني الاول من نوعه في العالم، فان القارات الاخرى كانت حاضرة ايضاً وخصوصاً من آسيا كالهند والفيليبين وتايلندا، وحضرت استراليا ونيوزيلندا وجزر فيدجي من قارة اوقيانيا، كما شاركت جنوب افريقيا ومالي وبوروندي من القارة السوداء.