اصدرت اكثر من الف منظمة غير حكومية على هامش المنتدى الاجتماعي العالمي الخامس في بورتو اليغري بالبرازيل, والذي يعد منتدى الفقراء المضاد لمنتدى دافوس , وبحضور الرئيس البرازيلي لولا، (نداء عالميا للتحرك ضد الفقر) وطلبت من مواطني الكرة الارضية التعبئة من اجل تحقيق اهداف الالفية. وقال كانديدو غرزيبوفسكي احد منظمي المنتدى والمسؤول في منظمة (ايبازي) البرازيلية (يجب علينا نحن المواطنين ان نضغط على الحكام والمنظمات المتعددة الجنسيات والشركات ليتحملوا مسؤولياتهم من اجل استئصال ظاهرة الفقر المشينة). ويدعو النداء الى (العدالة في العلاقات التجارية (لا سيما المفاوضات في اطار منظمة التجارة العالمية) والغاء الديون والزيادة الحقيقية في حجم المساعدات الرسمية للتنمية وسياسات عمومية وطنية للقضاء على الفقر تكون ديموقراطية وشفافة ويشرف عليها المواطنون). وتتمثل الحملة في ان يحمل الجميع شريطا ابيض حول المعصم في اشارة الى الموافقة على النداء وذلك خلال التظاهرات التي ستنظم على هامش القمة المقبلة لمجموعة الثماني في بريطانيا، وفي الجمعية العامة للامم المتحدة في سبتمبر المقبل وقبل المفاوضات المتعددة الاطراف لمنظمة التجارة العالمية المسبوقة تماما في المنتديات الاجتماعية العالمية، عن منظمات المساعدة على التنمية في كافة القارات مثل اوكسفام وكاريتاس و(وان وورلد افريكا) والعديد من المنظمات النقابية. واعلن الرئيس البرازيلي لويز ايناسيو لولا دا سيلفا من على المنصة (ان الحملة العالمية تتميز برؤية تمكنني من الانضمام اليها كرئيس برازيلي وزعيم بلد نام تمكن من ابراز الانشغالات العالمية غير الحرب ومكافحة الارهاب). واعرب الرئيس البرازيلي امام 15 الف شخص معظمهم من ناشطي حزب العمال الذي ينتمي اليه، عن ارتياحه (لان المنتدى تحمل لاول مرة مسؤولية وضع موضوع مثل مكافحة الفقر في اولوياته. لا شك في ان عالما آخر ممكن). اما جون صاموئيل من المجموعة الاستشارية لمساعدة الفقراء العائد لتوه من الهند حيث عاين الاضرار التي سببها المد البحري، فقد دان (تسونامي صامت يضرب افريقيا والكونغو ورواندا) وآسيا حيث (يقضي ملايين الاطفال جوعا). وردا على سؤال: لماذا هذا النداء في 2005؟ قال (بسبب الوعود التي لم يتم الوفاء بها) حتى الآن. وتنص اهداف الالفية التي التزمت بها كل البلدان امام الاممالمتحدة في العام الفين على خفض الفقر الى النصف بحلول 2015 وسيتم تقييم ذلك خلال الجمعية العامة المقبلة للامم المتحدة. واعتبر غي ريدر من الكونفدرالية الدولية للنقابات الحرة مسؤولية حركته في الاشتراك في حملة من هذا القبيل (اساسية للقضاء على البؤس وانشاء عالم اكثر عدالة)، في حين ان هناك 185 مليون عاطل عن العمل في العالم وفي حين يعمل طفل من كل ستة اطفال بدلا من الذهاب الى المدرسة. وقبل التوجه الى دافوس على غرار لولا قال ريدر (لا بد ان يصل هذا النداء الى دافوس والى قادة الدول الكبرى والاقوى في الاممالمتحدة والى الاممالمتحدة والمنظمات الدولية).