خرج سكان كينشاسا بحذر امس الى شوارع عاصمة الكونغو الديموقراطية بعد ثلاثة ايام على نبأ اغتيال رئيس بلدهم لوران ديزيريه كابيلا الذي اعلن رسمياً امس. واكد مسؤول حكومي ل "الحياة" انه توفي وستصل جثته اليوم او بعد غد الى لومومباشي جنوب شرقي الكونغو ثم الى كينشاسا حيث يشيع الثلثاء المقبل. راجع ص 7 في غضون ذلك اعرب عدد من ابناء الجالية اللبنانية في الكونغو الديموقراطية، في اتصالات هاتفية اجرتها "الحياة" معهم امس، عن قلق شديد على مستقبلهم خلال الايام المقبلة قبل مراسم تشييع كابيلا وبعدها، خصوصاً ان احد اركان الجالية في لومومباشي، ذكر ان إذاعة محلية في المقاطعة التي ينتمي اليها الرئيس الراحل، اعلنت ان اعضاء من الجالية اللبنانية في البلاد متورطين في عملية اغتيال كابيلا التي نفذها احد حراسه. وقال مسؤول في الجالية طلب عدم نشر اسمه : "على الرغم من الهدوء الذي ساد المدينة اليوم امس وخروج السكان الى شوارع العاصمة للمرة الاولى منذ ثلاثة ايام، إلا اننا نعتقد بأنه هدوء ما قبل العاصفة. ونحن نتعامل مع ما بثته إذاعة لومومباشي بجدية". واضاف : "ابلغنا السفير اللبناني في كينشاسا شحادة المعلم عن ما سمعناه من لومومباشي، وطلبنا منه إحاطة سفراء الدول الكبرى بهذه المعلومات، والطلب منهم مساعدة ابناء الجالية وحمايتها في حال ساءت الاوضاع التي نتمنى ان تنتهى بشفافية". وشدد على ان اي من افراد الجالية لم يصب بأذى، لكنه شدد على : "ان خبرتنا في هذا البلد علمتنا ان نكون حذرين، ونخشى ان تكون هناك جماعة معينة تسعى الى استخدام اللبنانيين كبش فداء عبر إظهارهم بانهم ضالعون في اغتيال الرئيس". وعن اواوضاع اللبنانيين ال 13 الذين اعتقلوا الثلثاء الماضي، قال عضو آخر من الجالية "تبين ان اثنين منهم كانوا اعتقلوا قبل حادثة الاغتيال لاسباب تتعلق بالتجارة واطلقوا لاحقاً، اما ال 11 الاخرين، فقد علمنا انهم محتجزون لدى احد المسؤوليين العسكريين في الجيش، وهو برتبة جنرال، وجرى الاتصال به عبر السفير اللبناني ومن خلال قنوات آخرى، فنفى علمه بعملية اعتقالهم، لكنه وعد بالتحقيق في الامر بعد انتهاء مراسم تشييع الرئيس". وعلمت "الحياة" ان اللبنانيين المحتجزين هم : رضى ونبيه نصرالله، وحسان ومحمد مغنية، وحسن وحسين خنافر ووالدهما، ومحمد نبوه، ويوسف بكري، وعبد سعد، وابراهيم خزعل. واكد الذين تحدثوا الى "الحياة" امس من كينشاسا، ان المحتجزين يديرون اعمال تجارية بسيطة، ولا علاقة لهم باي اعمال سياسية او تجارة كبيرة يمكن ان تكون سبباً لاحتجازهم.