وقع جامعيون كونغوليون في كينشاسا عريضة يحذرون فيها من تولي الرئيس جوزف كابيلا ولاية ثالثة في الكونغو الديموقراطية، وذلك قبل عشرة أيام من بدء تقديم طلبات الترشح للانتخابات الرئاسية المقررة نهاية هذا العام. ووقع أساتذة جامعيون وقانونيون وأطباء وعلماء اجتماع وسياسة هذه العريضة معتبرين أن ترشح كابيلا لولاية ثالثة «يشكل انتهاكًا هو بمثابة خيانة عظمى للأمة والدولة» في ضوء الدستور الكونغولي. وتأتي هذه التحركات بعد ظهور مؤشرات على أن كابيلا، الذي خلف والده لوران بعد اغتياله في 2001، يستعد لخوض الانتخابات سعيًا للفوز بولاية ثالثة. وقال جورج كابيامبا رئيس الجمعية الكونغولية لضمان العدالة وواحد ممن أطلقوا مشروع العريضة أن «المطلوب هو العمل على عدم العبث بالدستور في بلادنا». وُلد جوزيف عام 1971 ببهيفا بورا. وهو ابن المتمرد والرئيس السابق للكونغو الديمقراطية ولتحالف القوى الديمقراطية من أجل تحرير الكونغو، لوران كابيلا وسيفا مهانيا. بعد إنهاء دراسته من الثانوية العامة بدار السلام، تابع تعليمه العسكري في منفاه بتنزانيا أثناء حكم موبوتو. ثم التحق بجامعة ماكيريري بأوغندا. أطلق لوران ديزيريه كابيلا في أكتوبر 1996 حملة عسكرية في الزائير للإطاحة بنظام موبوتو. أصبح جوزيف قائدًا لجيش «كادوغو» سيئ السمعة ولعب دورًا رئيسًا في المعارك الكبرى على طريق كينشاسا. وصل لوران كابيلا لمنصب الرئاسة بعد انتصار تحالف القوى الديمقراطية من أجل تحرير الكونغو، وذهب جوزيف كابيلا عام 1997 إلى الصين لتعزيز مستواه العسكري في جامعة جيش التحرير الشعبي للدفاع الوطني ببكين. وبعد عودته، مُنح رتبة اللواء، كما عيِّن نائبًا لرئيس هيئة أركان القوات المسلحة عام 1998. وصل جوزيف كابيلا إلى كرسي الرئاسة يوم 26 يناير 2001 بعد اغتيال والده لوران كابيلا، ويُعد أصغر شخص يشغل منصبًا رئاسيًا حكوميًا. حاول في وقت لاحق إنهاء الحرب الأهلية الدائرة من خلال التفاوض وتوقيع اتفاقات سلام مع جماعات المتمردين التي تدعمها رواندا وأوغندا، وهي نفس الجيوش الإقليمية التي كانت سببًا في تولي أتباع لوران ديزيريه كابيلا المتمردين إلى السلطة قبل 3 أعوام.