أكد مقيمون أجانب وديبلوماسيون أفارقة في كينشاسا عاصمة جمهورية الكونغو الديموقراطية ان قوات القائد العسكري لحركة المتمردين جان بيار اونديكاني واصلت امس زحفها نحو العاصمة وصارت على مسافة نحو 180 كيلومتراً منها في اقليم بانزنغونغو غرب البلاد. وغادر الرئيس الكونغولي لوران ديزيريه كابيلا كينشاسا التي انقطع عنها التيار الكهربائي مجدداً امس، ولم يُعرف ما إذا كان توجه مجدداً الى لوبومباشي جنوب شرق او الى لواندا لطلب الدعم من الرئيس الانغولي خوسيه إدواردو دي سانتوس. راجع ص 7 وقال عدد من ابناء الجاليات العربية في اتصالات هاتفية ل "الحياة" من كينشاسا ان العاصمة التي كانت هادئة حتى صباح امس سادها التوتر منذ بعد الظهر، خصوصاً مع انقطاع التيار، وعاشت الايام نفسها التي سبقت وصول كابيلا اليها في أيار مايو من العام الماضي. إذ ارتفعت اسعار السلع التي بدأت تنفد من الاسواق. وقال احد ابناء الجالية اللبنانية، ان غالبية العائلات غادرت البلاد ولم يبق في العاصمة سوى اقل من 500 لبناني توقفت كل اعمالهم ويترقبون تطورات الاوضاع للتصرف استناداً اليها. واكد عدد منهم انهم باقون حالياً للمحافظة على ممتلكاتهم، لكنهم سيغادرون فوراً في حال شعروا ان حياتهم مهددة بالخطر. واكد ديبلوماسي افريقي في اتصال هاتفي ايضاً، ان الضعف بدأ يظهر على قوات كابيلا التي فقدت ايضاً معنوياتها القتالية امام زحف الثوار الذين يحظون في المقابل بمزيد من تأييد القبائل التي شعرت اخيراً بأن الرئيس الكونغولي لم يحقق آمالها في المطالب الاجتماعية كما وعد. واضاف المصدر نفسه، ان الحكومة حاولت الابقاء على الوضع هادئاً في كينشاسا، واستطاعت توفير الكهرباء لفترة قصيرة بعد انقطاعها خلال عطلة الاسبوع الماضي. ولكن لا يبدو انها ستستطيع ذلك لاحقاً، خصوصاً ان المصدر الاساسي لتوليد الطاقة سد إنغا صار في قبضة المتمردين.