اتسعت الاضطرابات في محافظة لرستان الايرانية لتطاول المحافظ الذي تعرض للضرب وجرح، فيما تجاوز عدد جرحى الاضطرابات منذ الخميس مئة شخص. واطلق رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام هاشمي رفسنجاني تحذيراً من وجود فريق يختبئ بين قوى التيار الاصلاحي ويسعى الى انقلاب على النظام، في حين أعلن اكتشاف الشرطة "مخبأ أسلحة ومتفجرات ومعدات لتنفيذ عمليات اغتيال" راجع ص 2. وأشارت صحيفة "انتخاب" الى محاولة فاشلة لخطف شرطي في العاصمة أول من أمس، في وقت لوحت لجنة برلمانية بمساءلة وزيري الاستخبارات في قضية الاضطرابات. وناقش مجلس الأمن القومي أعلى هيئة سياسية - أمنية أزمة محافظة لرستان، وقرر ايفاد لجنة للتحقيق، مطالباً وزارة الاستخبارات والشرطة بكشف المتورطين بالهجوم على المحافظ وتسليمهم الى القضاء. وحذر من أن أي تأخير في ذلك ستكون له "عواقب وخيمة". واللافت ظهور كل من المرشد آية الله علي خامنئي والرئيس محمد خاتمي بعيداً عن تداعيات الاضطرابات، إذ دعا الأول القوى السياسية والشعبية الى دعم الرئيس وحكومته وتوخي "الانصاف" في التأييد والمعارضة. لكن أبرز تجمع طالبي اصلاحي هو "مكتب تعزيز الوحدة" صعّد لهجته مع المرشد داعياً اياه الى الافصاح عن موقفه من الاضطرابات. واتهم المحافظون المكتب بأنه أعطى صورة عن نفسه يظهر فيها ساعياً الى "انقلاب وفقاً لما يريده أعداء ايران". وفي سياق تداعيات الاضطرابات التي بدأت في مدينة خرم آباد، جرح محافظ محافظة لرستان غرب اثر تعرضه للضرب على أيدي مشاركين في تشييع جثمان شرطي قتل السبت الماضي. وتحولت الاضطرابات في المدينة الى مواجهة واسعة بين أنصار التيارين المحافظ والاصلاحي، بسبب خلاف على منع أبرز تجمع طالبي اصلاحي من مواصلة أعمال مؤتمره السنوي في خرم آباد. وأفاد "مكتب تعزيز الوحدة" ان أكثر من مئة من الطلاب جرحوا منذ الخميس الماضي، بينما تحدث المحافظون عن جرح عشرين شرطياً، وحملوا أوساط التيار الاصلاحي مسؤولية العنف ومقتل الشرطي وإحراق عدد من المصارف والاملاك العامة. وكان المدير العام للدائرة السياسية في المحافظة تعرض للضرب الخميس، على ايدي متشددين. الى ذلك أمر رئيس السلطة القضائية هاشمي شاهرودي بتشكيل لجنة للتحقيق في الاضطرابات أرسلت امس الى خرم آباد. لكن اللافت كان التحذير الذي أطلقه رفسنجاني من وجود "فريق يتخفى بين التيار الذي يرفع شعارات حماية الشعب الاصلاحي ويسعى الى انقلاب على النظام الاسلامي". وزاد ان "هؤلاء لا يعتقدون بأصل الثورة والنظام".