أعلنت الكويت أمس أنها مستمرة في مراقبة حدودها مع العراق، لكنها "لم ترصد تحركات غير عادية" حتى الآن، في حين أبدى مسؤول كويتي مخاوف من تفجير أزمة في جنوبالعراق قد تدفع آلاف اللاجئين باتجاه الأراضي الكويتية. ونقلت وكالة الأنباء الكويتية عن مسؤول في وزارة الدفاع ان المنطقة الشمالية للحدود الكويتية "تحت المراقبة الدائمة"، موضحاً أنه لا توجد تحركات غير عادية من جانب العراق "لكننا نتابع المنطقة عن كثب ولا نستبعد شيئاً من النظام العراقي المعروف بتوجهاته العدوانية". وكانت وزارة الدفاع الكويتية استنفرت جزئياً قواتها بعد خطاب الرئيس صدام حسين في الثامن من الشهر الجاري، والذي توعد فيه الكويت ودولاً أخرى، وأشاد بغزو قواته الكويت عام 1990. إلى ذلك، أعرب رئيس جمعية الهلال الأحمر الكويتي برجس البرجس عن خشيته من تفجر أزمة في جنوبالعراق تدفع الآلاف من اللاجئين نحو الكويت "لوضعها أمام موقف حرج تجاه المنظمات الإنسانية العالمية والمجتمع الدولي عموماً". وقال البرجس في حديث إلى صحيفة "القبس": "في ظل أجواء التصعيد التي اختلقها النظام العراقي وتهديداته المتكررة للكويت والسعودية، قد يقوم صدام بمغامرة سياسية عسكرية لوضع الكويت في موقف حرج". وحذر من ان النظام العراقي قد يفجر الأزمة في جنوبالعراق عمداً لدفع عشرات الآلاف من اللاجئين باتجاه الكويت بهدف إرباك أوضاعها الداخلية. وأضاف: "قد يراهن النظام العراقي على ضخ هذا الكم من اللاجئين نحو الكويت، وتستغل بعض وسائل الإعلام العربية الوضع المأسوي لهؤلاء لتجييد ذلك ضد الكويت". وذكر ان جمعية الهلال الأحمر الكويتي تواصل تقديم مساعدة للاجئين العراقيين في إيران، كما كانت تفعل منذ سنوات. وطالب البرجس، الذي كان رئيساً لوكالة الأنباء الكويتية، وسائل الاعلام الكويتية بتجييش نفسها للدفاع أمام "الهجوم الديبلوماسي والاعلامي العراقي على الكويت".