أعلنت جمعية الهلال الأحمر الكويتي أمس أنها مستعدة لارسال مندوبين عنها إلى داخل العراق لتوزيع مساعدات للشعب العراقي على أن يتم ذلك تحت مظلة اللجنة الدولية للصليب الأحمر والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر. في حين قال تعليق للاذاعة الكويتية الرسمية إنه "لا يمكن الحديث عن قمة عربية ناجحة" ما لم تضع هذه القمة علاجاً لجرح الغزو العراقي وتحدد أسساً جديدة للعلاقات العربية - العربية. وجدد رئيس جمعية الهلال الأحمر الكويتة برجس البرجس في مؤتمر صحافي أمس العرض الذي كانت قدمته الجمعية في أيار مايو الماضي بارسال مساعدات إلى داخل العراق. وقال إن هذه المساعدات العينية "سيبادر إلى حملها إلى أبناء الشعب العراقي المحتاجين ابناء الشهداء والأسرى الكويتيين من الغزو العراقي لكونهم أكثر الفئات احساساً بظلم النظام"، مشيراً إلى أن "ابناء الشهداء والأسرى شاركوا فعلياً خلال الأعوام الماضية بتوزيع مساعدات على لاجئين عراقيين في إيران". لكن البرجس أوضح هذه المرة أنه "حفاظاً عليهم أبناء الأسرى والشهداء حرصنا على أن تكون المساعدات الكويتية تحت رعاية المنظمات الدولية كون النظام العراقي لا يؤتمن". وشدد على أن "الشعب الكويتي يرتبط بعلاقات وثيقة بالشعب العراقي الشقيق ويقدر الظروف السيئة التي يعانيها ذلك الشعب من ويلات نظامه". وأضاف ان "الشعب الكويتي على استعداد لتقاسم حتى رغيف الخبز بينه وبين الشعب العراقي من أجل سد حاجته". إلى ذلك، وضع تعليق لاذاعة الكويت الحكومية أمس شروطاً لنجاح أي قمة عربية تعقد، وحمل بشدة على بغداد ومواقفها السابقة تجاه القمم العربية وحملها مسؤولية فشل محاولات رأب الصدع العربي. وقال التعليق إن الرئيس صدام حسين "يطالب بقمة تجمعه بالقادة الذين هاجمهم والذين حرض عليهم شعوبهم... قمة لم يستوف شروطها في الاعتذار لما ألحقه بالعرب وقضاياهم من نكبات وأضرار...". وتابع ان النظام العراقي عليه "التعهد بعدم تكرار ما حدث وضمانات تكفل عدم العدوان وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى".