تأهل الهلال وفريق عسير الى المباراة النهائية لبطولة الصداقة الرابعة لكرة القدم على كأس الامير عبدالله الفيصل وذلك بعد فوز الهلال على "مواطنه" الاهلي 1 - صفر، وتغلب عسير على المريخ السوداني 2 - 1، وقدم الفائزان عرضاً ممتازاً. وباتت الترشيحات كلها تصب في مصلحة الهلال، الا ان لاعبي فريق عسير وهو الصاعد لتوه الى مصاف الدرجة الاولى اثبتوا انهم "المفاجأة الجميلة" في الدورة بعدما هزموا فرق ذات باع كبير في عالم "المستديرة" كالوداد البيضاوي والمريخ السوداني. ولعل ما يدعو النقاد لترشيح الهلال على رغم حماسة لاعبي عسير فارق الخبرة لدى الهلاليين وتمرسهم في النهائيات. ويعتمد الهلال على محمد الدعيع في حراسة المرمى. وفي الدفاع، سيعتمد مدرب الهلال الروماني ايلي بالاتشي على الرباعي عبدالله الشريدة وفهد المفرج ومحمد النزهان وسيعود محمد لطف الى مركز الظهير الايسر بعد طرد بندر المطيري امام الاهلي، وفي الوسط سيكون فيصل ابو اثنين وتركي القحطاني وعمر الغامدي وتركي الشايع الذي سيحل بديلاً للتمياط المصاب، وفي الهجوم تبدو مشاركة محيسن الجمعان ضعيفة وسيكون البرازيلي نيبالا والتونسي هيثم المحمودي ورقتي الهلال الهجومية. في المقابل فان لاعبي عسير يتمنون ان تستمر مسيرتهم في البطولة وتتوج بتحقيق الكأس. ويبرز عبدالله ادريس المرشح مع التمياط لنيل جائزة افضل لاعب في البطولة ومعه المهاجمان الاثيوبي يوناس فيهاي ومحمود ادم ولاعبا الوسط ناصر القحطاني وعبدالله مشعاب. فيما يعتبر حارس المرمى خالد العمري مصدر قلق جماهير عسير بعد ادائه المتواضع امام المريخ. امام 20 الف متفرج تغلب الهلال على الظروف كلها التي كانت تحيط به قبل بداية المباراة سواء غياب نجومه الكبار او اصابة مهاجمه عبدالله الجمعان وانشغال لاعب وسطه محمد الشلهوب بالامتحانات، لكن المدرب بالاتشي نجح في اعادة صياغة لاعبيه وتغلب على الفريق المرشح للفوز قبل بداية المباراة بهدف وحيد من امضاء الكابتن فيصل ابو اثنين 62، وظن الجميع ان مدرب الهلال والملقب بصائد البطولات سيعمد الى الدفاع في بداية المباراة، لكنه خالف التوقعات وبدأ مهاجماً، وشهد الشوط الاول حرصاً من لاعبي الفريقين على التقيد بخطط المدربين، فندرت الفرص فلم يشهد الشوط سوى ثلاث، واحدة للهلال واثنتين للاهلي. ورفع حكم المباراة معجب الدوسري ثلاث بطاقات صفراء في وجه ابراهيم سويد والقهوجي من الاهلي والمطيري من الهلال. وانقلب الوضع في الشوط الثاني فبدأ الغامدي التسديد للهلال لكن كرته تجاوزت العارضة بقليل 48، ثم رد عليه عبدالله سليمان 64 وانفرد الدوسري في الدعيع لكن الاخير ابعد كرته الى ركنية 64، ووصل تركي الشايع بديلاً لتركي القحطاني ما شكل ضغطاً هجومياً على الخاصرة اليسرى للاهلي. وعاد الدوسري وسدد الى يمين الدعيع 68، ثم اشهر الحكم البطاقة الحمراء في وجه بندر المطيري اثر مخاشنته للقهوجي وفي حوزته بطاقة صفراء 70، ويعود لطف لملء خانة الظهير الايسر، وحصل البديل تركي الشايع على خطأ قرب منطقة الجزاء الاهلاوية فسدد ابو اثنين كرة على الطريقة البرازيلية لم يستطع حارس الاهلي تيسر آلنتيف من الامساك بها، واتجهت لتعانق شباكه، بعد هذا الهدف تسيّد الاهلي منطقة المناورة فسدد المشعل بين يدي الدعيع 75 ثم "اطلق" الدوسري رأسية 77، واصيب التمياط بخلع في كتفه الايمن، فشارك المطرف بديلاً منه وحاول مدرب الاهلي الارجنتيني انخل لوبيز التدخل في اكثر من مرة فاشرك سعد الدوسري ونايف الشيباني والبرازيلي ميرندينا، لكن دفاع الهلال ومن خلفه الدعيع ابطلا الهجمات الاهلاوية كلها واحتسب حكم المباراة 8 دقائق كوقت بدل الضائع، لكن الاهلاويين لم يغيروا النتيجة "ليطير" الهلاليون بهدف ابو اثنين الى المباراة النهائية، وسبق لهم الحصول على لقب الدورة في نسختها الثانية امام الاهلي المصري قبل عامين. استهتار المريخ لم يجافِ مدرب المريخ السوداني الحقيقة وهو يلوم لاعبيه على استهتارهم بالخصم قبل المباراة "لم يعمل لاعبونا اي حساب للاعبي الخصم واعتبروا انفسهم فائزين قبل المباراة فكانت النتيجة هي الهزيمة". بينما اثبت لاعبو عسير مقدرتهم على التعامل مع الظروف الميدانية ورسم مدربهم المصري مشير عثمان طريقة الفوز اثر اعتماده على الهجمات المرتدة مع بداية المباراة خصوصاً ان لديه لاعبين قادرين على نقل الكرة من منطقتهم الى منطقة الخصم بسرعة فائقة بقيادة عبدالله ادريس. وظهر الشوط الاول فقيراً في كل شيء الا من تسديدة ابراهومة التي نجح حارس عسير خالد العمري في ابعادها من على خط مرماه، واستمر الوضع على حاله حتى الدقيقة 75 عندما استغل مهاجم عسير محمود آدم كرة زميله يوناس فسجل الهدف الاول لفريقه لكن رد المريخ جاء سريعاً بعدما استغل مهاجمه كابايا كنقولو ارتباك حارس عسير العمري وفشله في التصدي لتسديدة برشم، فسجل هدف التعادل 58، ومرت دقائق صعبة على لاعبي عسير، وظهر الارتباك واضحاً على حارسه، ثم العسيريون على تسديدة محمود آدم 65، واظهر بعدها مهاجمهم يوناس شيئاً من مهارته عندما تلاعب بمدافعي المريخ وكان على بعد خطوة لتعزيز الهدف الا انه سدد في جسم المدافع الاخير جندي نميري 71. وتجاوز عبدالله ادريس بمهارة عالية ثلاثة مدافعين من المريخ ومرر الى زميله عبدالله مشعاب الذي قام بدوره بإعادة الكرة الى ادريس المواجه للحارس باريزي فسدد مسجلاً الهدف الثاني 80، وفشلت محاولات لاعبي المريخ كلها في ادراك التعادل، حتى اطلق حكم المباراة محمد السويل صافرة النهائي، وتأهل عسير للقاء الهلال.