حقق الهلال السعودي نتيجة أكثر من ممتازة وهو يلعب خارج أرضه أمام فريق شيميزو الياباني في مرحلة الذهاب من مسابقة كأس السوبر الآسيوية لكرة القدم، عندما فاز عليه 2-1 في طوكيو، وسجل هدفيه الكولومبي ريكاردو بيريز الشهير بالكاتو 35 من ركلة جزاء و45 بينما سجل البرازيلي سانتوس هدف شيميزو 48. ويخوض الفريقان مجدداً مباراة الإياب على ملعب الملك فهد في الرياض في 11 الجاري ويكفي الهلال التعادل أو الخسارة بهدف، ليتأهل الى نهائي كأس أندية العالم الثانية التي تستضيفها العاصمة الإسبانية مدريد في الصيف المقبل. وقدّم الهلال عرضاً مقنعاً في شوطي المباراة، وكان هدفه الخروج من المباراة بأقل الخسائر، ولم يتوقع أحد أن يعود منتصراً نظراً لقوة المنافس الذي لعب على أرضه وبين جمهوره، لكن الروماني ايلي بالاتشي مدرب الهلال رسم خطة مناسبة لتأمين منطقة فريقه الدفاعية والسيطرة على منطقة وسط الملعب إذ دفع بخمسة لاعبين إليها، وأبقى الكاتو وحيداً في خط المقدمة كرأس حربة. ومنذ أن أطلق حكم المباراة السوري محمود العباس صافرة البداية اندفع لاعبو شيميزو لتسجيل هدف يثقل كاهل الهلاليين، واستغل الجناح الأيمن ايشاكاو ضعف الجهة اليسرى للهلال فتوغل في أكثر من كرة وعجز الظهير الأيسر محمد النزهان عن الوقوف بوجه ايشاكاو لعدم قيام محمد الشلهوب بمساعدة النزهان دفاعياً. الانطلاقة الهلالية ودخل الهلاليون المباراة في الدقيقة السادسة إثر تسديدة فيصل أبو اثنين بيد الحارس سادينا، واعتمد الهلال على إغلاق المناطق الخلفية والاعتماد على الهجمات المرتدة، وظهر واضحاً أن بالاتشي طلب من لاعبيه عدم ترك اليابانيين يتصرفون بالكرة كيفما شاؤوا، وطبّق اللاعبون تعليمات مدربهم بكل دقة، فلم يستطع اليابانيون التحكم بالكرة بسبب الضغط المستمر عليهم، ونجحت هذه الطريقة، ومنها تحصل مهاجم الهلال الكاتو على ركلة جزاء عندما ضايق مدافع شيميزو ساتو وخطف منه الكرة وتوغل في منطقة الجزاء فعرقله المدافع الآخر كازووكي تودا، فاحتسب الحكم العباس ركلة جزاء وأشهر البطاقة الحمراء في وجه تودا، ونجح الكاتو في تسجيل الهدف الأول 34. واستغل الهلاليون النقص الياباني وشنوا هجمات متتالية كادت أن تزيد الغلة الهلالية فسدد التمياط في القائم الأيمن 37، ثم عمر الغامدي في يد الحارس 44، وأضاع التمياط فرصة حقيقية للتسجيل عندما تلقى تمريرة الكاتو فانفرد بالحارس ووضعها خارج المرمى 45، كما نجح الكاتو في وضع حد للفرص المهدورة بتسجيله الهدف الثاني عندما تلاعب مانجوت بدفاع شيميزو ومرر كرة عرضية كاد التمياط أن يسجلها في المرة الأولى بطريقة بهلوانية لكنه أخطأ التوقيت، فوصلت الى الكاتو الذي سددها بقوة محرزاً الهدف الثاني 45، وكاد الكاتو نفسه أن يحرز "الهاتريك" بعد تمريرة التمياط الرائعة خلف المدافعين لكنه تسرع في التسديد. انتفاضة يابانية ومع بداية الشوط الثاني انتفض اليابانيون وشمروا عن سواعدهم وأثمرت هذه الانتفاضة عن تسجيل هدف شيميزو من طريق البرازيلي سانتوس الذي استغل خطأ في التغطية الدفاعية فسدد على "الطاير" في مرمى الدعيع بعد مرور 3 دقائق من بداية الشوط الثاني. وأشعل هذا الهدف الحماسة في صفوف شيميزو وعاش الهلال دقائق محمومة وتعرّض لضغط مكثف. ... وموقف حرج ووقف بالاتشي لا يحرك ساكناً، وسنحت الفرص لايتو لمعادلة النتيجة في اكثر من مناسبة، وكان اخطرها في الدقيقة 63 وهو في مواجهة الدعيع. بعدها مرّ الهلاليون بفترات حرجة وظلوا طوال النصف الأول من الشوط الثاني محاصرين في أماكنهم، ما اضطر بالاتشي الى سحب الشلهوب وإشراك المدافع أحمد خليل، وعاد الهلال الى المباراة بعد تسديدة الكاتو من تمريرة التمياط 80، واحتسب الحكم 5 دقائق وقت بدل ضائع كادت أن تعصف بالهلال وخصوصاً حين انفرد ايتو، لكن براعة الدعيع حالت دون معادلته للنتيجة.