حذا الهلال السعودي حذو منافسه النصر السعودي، وفشل في تحقيق فوزٍ كان سيبعده عن الدخول في "حسبة برما" بعدما تعادل مع جبلة السوري 2-2، وسجل للهلال عبدالله الجمعان 13 و33 ولجبلة محمد مصطفى 8 و38، ضمن الجولة الرابعة من منافسات المجموعة الثانية. وارتكب مدرب الهلال الروماني ايلي بالاتشي خطأ جسيماً في التشكيلة التي لعب بها منذ بداية المباراة، فأشرك المدافع ماجد الشمري البعيد عن المباريات لأكثر من سنة على حساب محمد النزهان، وأوكل لفهد المفرج اللعب في مركز الظهير الايسر. وكاد بالاتشي ان يدفع ثمن تصرفه قبل ان يعدل خطأه ويخرج الشمري بعد نصف ساعة فقط من المباراة، واذا ظن بالاتشي انه استدرك خطأه فانه قد اوقع حسرة في قلب المدافع الشاب الذي بات في حاجة الى فترة طويلة قبل نسيان ما فعله هو او مدربه في المباراة. ولم يكن اشراك الشمري الخطأ الوحيد الذي ارتكبه المدرب، لكنه ابعد النيجيري مانغوت عن التشكيلة الاساسية، واشرك فاييه على حساب الكاتو، ويُعتقد ان بالاتشي قد استهان بالفريق المنافس لكن السوريين قلبوا توقعاته. ولم يكن بالاتشي الوحيد الذي لم يوفق في المباراة فقد شاركه الحكم القطري جاسم الخوري الذي ظهر مهزوزاً واحتسب ثلاث ركلات جزاء بعيدة كل البعد عن "قاموس" ركلات الترجيح!! وبدأ الهلال مهاجماً منذ الدقيقة الاولى فسدد عمر الغامدي ثم عاد اللاعب ذاته وتوغل في الدفاعات السورية، لكنه أهدر مجهوده بالتسديد خارج المرمى 6. وعلى عكس اتجاه اللعب، توغل مهاجم جبلة محمد مصطفى في العمق الهلالي واحتسب الخوري ركلة جزاء تصدى لها مصطفى بنفسه فسجل الهدف الاول 7. و"كفّر" الحكم عن خطأه بخطأ آخر عندما احتسب ركلة جزاء للدوخي الذي مثّل في سقوطه فسجل الجمعان 13. وبدا المدافع الشمري مهزوزاً وحصل على بطاقة صفراء 17، واخطأ الشمري مرة اخرى فخطف محمد مصطفى الكرة منه وسدد في يد الدعيع 19. واخرج بالاتشي الشمري وأشرك النزهان فعاد المفرج الى مكانه الطبيعي قلباً للدفاع، وتكفل النزهان بمركز الظهير الايسر. وفي الدقيقة 33 استغل الجمعان خطأ قرب منطقة الجزاء فسجل الهدف الثاني وهو هدفه الرابع في البطولة، وتصدر اللائحة مع مهاجم جبلة محمد مصطفى الذي سجل هدف فريقه الثاني بعد هدف الجمعان بخمس دقائق. وتسيد الهلال الشوط الثاني تماماً وكاد "يطير" بالنتيجة، وأقدم بالاتشي مرة اخرى على مغامرة من مغامراته، فأبعد فاييه واشرك لاعب الوسط مانغوت وظل الجمعان وحيداً في المقدمة. وأيقن بالاتشي من فشل تجربته فدعا الكاتو للمشاركة بديلاً من الشلهوب. وعاند الحظ الجمعان الذي سدد ما يقارب سبع تسديدات لم تجد طريقها الى المرمى بسبب ابداع الحارس عبدالقادر عبدالفتاح، وكاد الكاتو ان يحرز الفوز لفريقه الا ان الحارس السوري تصدّى لمحاولته ببراعة 80. وأبدت الجماهير الهلالية استياءها واعترضت على التشكيلة والطريقة التي خاض بها المدرب المباراة. ويبدو ان مباراة الامس شهدت الكثير من الاخطاء التي لم تقتصر على المدربين أو اللاعبين وحتى الحكم، بل شملت لجنة اختيار افضل لاعب وحارس في المباراة اذ تم اختيار نواف التمياط وكان الجميع يتوقعون ان تذهب الجائزة للجمعان، واختير الدعيع افضل حارس على رغم عدم اختباره في المباراة، وكان الحارس السوري الذي أنقذ مرماه من اهداف محققة اجدر بالجائزة.