إسلام آباد - رويترز- نسبت صحيفة "ذا نيوز" امس الى زعيم "طالبان" الملا محمد عمر ان الحركة لن تسلم اسامة بن لادن. الذي يشتبه في علاقته بالارهاب، إلى الولاياتالمتحدة "لأن ذلك سيسبب معاناة بين الأفغان". ونقلت الصحيفة عن عمر قوله، في مقابلة، انه يجب على باكستان الا تؤيد الولاياتالمتحدة في جهودها لاخراج ابن لادن من افغانستان. وتريد الولاياتالمتحدة تقديم ابن لادن للمحاكمة وتتهمه بأنه وراء تفجير سفارتيها في افريقيا العام 1998، قتل فيهما اكثر من 200 شخص. ونقلت الصحيفة عن الملا عمر: "في الحقيقة نعتقد الان بان طالبان والافغان سيعانون اذا تم تسليم ابن لادن". وصرح عمر مرارا في الماضي بأنه لن يطرد ابن لادن قائلاً إنه ضيف على الشعب الافغاني. وقال زعيم الحركة الحاكمة في كابول في المقابلة انه يتعين على باكستان، وهي إحدى ثلاث دول تعترف ب"طالبان" ألا تصبح طرفاً في هذا النزاع. واضاف: "باكستان تعلم ان هذا الأمر ليس من شأنها. وباكستان لن تطلب ويجب الا تطلب تسليم ابن لادن". لكنه نفى ان تكون "طالبان" بعثت برسائل الى الحاكم العسكري لباكستان الجنرال برويز مشرف تقول "إنه ليس في امكانه ان يزور افغانستان، اذا رغب في ان تسلم الحركة ابن لادن". وأكد مشرف مرات، العام الحالي، انه سيزور افغانستان في اقرب وقت ممكن، لكن الزيارة لم تتم حتى الآن، ورفضت "طالبان" التي تسيطر على 90 في المئة من أفغانستان مراراً تسليم ابن لادن لمحاكمته، مما دفع الاممالمتحدة الى فرض عقوبات عليها في تشرين الثاني نوفمبر الماضي. وتسعى الولاياتالمتحدة الى حشد تأييد لفرض اجراءات جديدة من الاممالمتحدة لمعاقبة "طالبان"، لكن الملا عمر قال ان زيادة العقوبات لن تجبر "طالبان" على طرد ابن لادن. واضاف ان الافغان عانوا نتيجة للغزو السوفياتي لبلادهم في الفترة بين 1980 و1989 ويواجهون الآن ضغوط عقوبات اقتصادية تتزعمها الولاياتالمتحدة. وقال زعيم "طالبان": "نعتقد بان المعاناة ستنتهي يوماً ما بعون الله". وصرح مسؤولون اميركيون في وقت سابق من الشهر بأن "طالبان" ستستمر في المعاناة من العقوبات اذا لم تسلم ابن لادن.