خولو الفيليبين - أ ف ب، رويترز - أكد بيان صادر عن جماعة أبو سياف التي تحتجز 21 رهينة في جزيرة خولو جنوب انهم لا يطالبون بفدية، بل بوساطة دولية مقابل الافراج عن الرهائن، الذين استطاعوا الاتصال بذويهم للمرة الأولى أمس عبر هاتف نقال لأحد الصحافيين الذي أكد أن الأمل ضعيف في اطلاق سراحهم قريباً. وجاء في البيان ان الجماعة "تطلب من الأممالمتحدة تنظيم مؤتمر إسلامي، وتطالب الجمهورية الفيليبينية بالاعتراف بحق شعب بانغالور في خولو والجزر المجاورة في تقرير مصيره وحقه في إقامة دولة إسلامية مستقلة". وقال أحد زعماء الجماعة القائد نجيمي غلوبال للصحافيين إن حركته مستعدة للافراج عن الرهائن ال21 المحتجزين منذ 23 نيسان ابريل عندما تبدأ الوساطة الدولية. وأكد نجيمي وزعماء آخرون ان عملية الخطف لم تكن تهدف إلى الحصول على الأموال، بل جرت لأسباب سياسية. وأضاف البيان: "ان خطف شخصيات مهمة مجرد استراتيجية حربية. إنه أمر ثانوي بالمقارنة مع الحظر الاقتصادي والقمع". وتابع البيان ان عمليات الخطف "وسيلة لإضعاف العدو وحمله على وضع حد للحرب عن طريق معاهدة سلام". وأكد نجيمي أن المتمردين يطلبون من المجتمع الدولي الاعتراف بكفاحهم من أجل الاستقلال وإقامة دولة إسلامية، وينتظرون من الأممالمتحدة والاتحاد الأوروبي مساعدة لكي "تنتصر قضيتهم". وأوضح ان سلطات الفيليبين اطلقت عليهم اسم "جماعة أبو سياف"، ولكنهم في الحقيقة يدعون "الحركة الإسلامية". واتصل الرهائن أمس بأسرهم للمرة الأولى منذ احتجازهم. وقال مراسل "راديو فرانس" نيكولا بوانكار، الذي زار المعسكر، انه سمح للرهائن باستخدام هاتفه الذي يعمل عن طريق القمر الاصطناعي للاتصال بذويهم. وأضاف: "أجرى كل الأوروبيين والكثير من الماليزيين اتصالات هاتفية". وأشار الصحافي الفرنسي إلى أن الخاطفين لن يطلقوا سراح الرهائن في وقت قريب. وقال بوانكار: "لن يطلقوا سراح واحد أو اثنين... بل المجموعة كلها بعد انتهاء المفاوضات". وأعلن المفاوضون، الذين يسعون إلى اطلاق سراح الرهائن، انهم سيستأنفون محادثاتهم مع الخاطفين غداً أو بعد غد. وذكر كبير المفاوضين روبرت افنتخادو ان الطقس السيئ منعه وفريقه من مغادرة مانيلا إلى خولو. وأضاف انه يرغب في اجراء المفاوضات "في أسرع وقت ممكن، إلا أنكم تعلمون ان هناك اجراءات يجب أن تتخذ". وكان افنتخادو ذكر ان المحادثات ستستغرق يومين أو ثلاثة على الأقل، إلا أن التوصل إلى اتفاق قد يستغرق شهوراً.