مانيلا، بيروت - "الحياة"، أ ب - تحاول جماعة أبو سياف استخدام الرهائن ال21 في مفاوضاتها التي استؤنفت أمس مع الحكومة الفيليبينية لوقف هجوم كبير على معقل الجماعة في جزيرة بازيلان القريبة من مكان احتجاز الرهائن. راجع ص7 وأعلن لبنان أمس، بالتنسيق مع مانيلا، رفضه ارسال مندوب لمفاوضة الخاطفين، فيما يحاول سفراء الدول التي ينتمي إليها الرهائن ارسال أغذية إليهم، بعدما أكدت إحدى الصحافيات أنهم موهنون ويعانون من قلة الغذاء والاسهال. وقال الناطق باسم الجيش الفيليبيني هيلاريو أتنديرو ان جماعة أبو سياف ستحاول التخلي عن مطلبها السابق اطلاق سراح أصوليين إسلاميين سجينين في الولاياتالمتحدة، وتستبدل ذلك بالضغط على مانيلا من خلال الرهائن لوقف الهجوم الذي يشنه الجيش على معقل الجماعة منذ أسبوع، واستطاع محاصرة التلال التي يتحصن فيها المسلحون، ولم يبق أمامه سوى بعض المواقع لإنهاء مهمته. وأضاف أتنديدو ان الحكومة الفيليبينية لن ترضخ لإبتزاز الخاطفين، وأنها استأنفت المفاوضات معهم، رافضة طلبهم تغيير المفاوض الرسمي نور ميسواري الذي كان مقاتلاً ووقع صلحاً مع الحكومة. وفي بيروت، قال رئيس الوزراء اللبناني وزير الخارجية الدكتور سليم الحص ل"الحياة" إن لبنان "حاضر لارسال سفيره لدى اليابان، لأن ليس لنا سفارة في الفيليبين، إلا أن الحكومة الفيليبينية أبلغتنا أنها تفضل معالجة الأمر بنفسها". ويذكر ان بين الرهائن لبنانية كانت في رحلة سياحية إلى ماليزيا حيث تمت عملية الخطف. وقالت الصحافية الفيليبينية ارلين دي لاكروز التي نقلتها جماعة أبو سياف إلى مكان الرهائن، إنهم "موهنون يعانون من الاسهال وكلهم في حاجة إلى الماء والطعام، إذ اقتصر غذاؤهم منذ احتجازهم الأحد الماضي على الرز وحده". وأضافت ان الخاطفين لم يبلغوها أي مطلب من مطالبهم، وأكدت أنها ستعود لرؤية الرهائن الثلثاء المقبل، وستحمل معها بعض الأغذية والأدوية والماء بالتنسيق مع سفراء الدول التي ينتمي إليها المحتجزون.