تعيش اليوم مدينة جدة حدثاً رياضياً مهماً عندما تستضيف فريقي العاصمة الشباب والهلال على ملعب رعاية الشباب في المباراة النهائية لكأس ولي العهد السعودي لكرة القدم. وتخيم على اللقاء ذكريات نهائي الموسم الماضي الذي جمع الفريقين ذاتهما وانتهى شبابياً بهدف المهاجم المتألق دائماً عبدالله الشيحان، علماً بأن جل النقاد يرون ان الكفة تميل لمصلحة الهلال في مباراة اليوم. وهم بنوا رأيهم قياساً على عروض الهلال الممتازة والقابه الثلاثة التي حققها في الموسم الحالي، فضلاً عن عدم ظهور الشباب في الآونة الاخيرة بمستواه المعهود وخصوصاً امام الاهلي في مباراتي الدور نصف النهائي من المربع الذهبي لكأس دوري خادم الحرمين الشريفين. استعدادات وكانت وتيرة الاستعدادات الخاصة بالمباراة وصلت الى ذروتها من خلال تدريبات الفريقين الاخيرة التي ركزت على تطبيق الخطة الفنية وطريقة اداء كل فريق، واللافت ان اجواء التفاؤل خيمت على المعسكرين وطموحات كل منهما لا حدود لها. ونجح مسؤولو الشباب في اعادة الثقه الى اللاعبين بعد اخفاقهم في الوصول الى نهائي كأس دوري خادم الحرمين الشريفين، وعقدوا معهم لقاءات عدة في اليومين الماضيين ركزت في مجملها على ضرورة التركيز في المباراة المقبلة والعمل على الحفاظ على اللقب الغالي. وكانت ادارة الشباب قررت اخيراً اقالة المدرب البرازيلي اوتن فيليو، واسندت المهمة لمساعده ومواطنه سابينيو . ورغم ان التدريبات الاخيرة لفريق الشباب شهدت بعض التعديلات على طريقة الاداء، بيد ان المدرب "الجديد" مقتنع تماماً بالتشكيلة التى خاضت مباراتي المربع الذهبي وربما اجرى تعديلاً وحيداً عليها باشراك سعيد العويران منذ البداية. وينتظر ان يمثل الشباب راشد المقرن - صالح صديق وصالح الداود وفيصل العبيدلي وعبدالله الواكد ويوسف مريانا - خالد الشنيف وعبدالعزيز الخثران سالم سرور وسعيد العويران - وعبدالله الشيحان ومرزوق العتيبي. الهلال في المقابل، ارتفعت معنويات الهلاليين كثيراً بعد حصولهم على لقب افضل فريق آسيوي عن شهر نيسان ابريل الماضي بفضل فوزهم بكأس الاندية الآسيوية الابطال. واضافت عودة الظهيرين محمد لطف واحمد الدوخي الى التدريبات نوعاً من الاستقرار على خطوط الفريق، كما ان وجود عبدالله الجمعان ويوسف الثنيان على مقاعد الاحتياط يمثل دعماً مهماً اذا ما دعت الحاجة الى مشاركتهما. واعتبر المدرب الروماني انجل يوردانيسكو ان غياب فريقه عن المنافسات الرسمية طوال الاسبوعين الماضيين سيكون له تأثيره السلبي في اللاعبين، واشار الى انه كان ابدى رغبة في اجراء مباراتين وديتين مع فريقين قويين خلال تلك الفترة بيد ان الادارة لم تتمكن من تحقيق ذلك. ويتوقع ان يمثل الهلال محمد الدعيع - احمد الدوخي واحمد خليل وعبدالله الشريده ومحمد لطف - خميس العويران ونواف التمياط ومحمد الشلهوب وعمر الغامدي - سامي الجابر والبرازيلي سيرجيو. آراء اللافت ان المسؤولين في الناديين لم يعطوا اي اهمية للحدث عبر الوسائل الاعلامية المختلفة، بيد ان الامر اختلف لدى محبي الفريقين. واكد محمد العتيبي وهو من انصار الشباب انه متفائل جداً بالحفاظ على اللقب، وقال: "متفائلون جداً، ونشعر بأن اللقب سيبقى في حوزتنا. نعلم أن الهلال فريق قوي وعنيد، لكن فريقنا يضم اخطر مهاجمين في المملكة وهما العتيبي والشيحان. ثقتنا في بقية اللاعبين كبيرة، ولو احسنوا استغلال ضعف الدفاع الهلالي سنحقق نتيجة ضخمة". وقال فيصل الدوسري وهو شبابي ايضاً: "طبعاً في امكاننا الحفاظ على اللقب... لن نغفر للاعبينا الخروج من "المولد" من دون "حمص"، واعتقد انهم يعلمون ذلك تماماً ومتأكد من انهم لن يخيبوا آمالنا. اقالة المدرب في هذا الوقت تحديداً تصب في مصلحة الفريق بالتأكيد لأن فيليو لم يكن على المستوى المطلوب". وكما اكد الشبابيون احقيتهم باللقب، فان انصار الهلال يتطلعون الى تحقيق لقبهم الرابع هذا الموسم. وقال محمد المطر: "فزنا على الشباب في نهائي كأس الامير فيصل بن فهد ونتمنى ان نكرر الفوز، لكن هذه مسابقة اخرى. اعتقد ان الهلاليين قادرون على رد الدين للشباب والثأر لخسارتهم امام الشباب في نهائي كأس ولي العهد الموسم الماضي". وطالب احمد الجبر لاعبي الهلال بضرورة الحصول على لقب ثاني اهم البطولات السعودية: "خروجنا من مسابقة الدوري بخفي حنين يدفعنا الى المطالبة بلقب ثاني اهم بطولة، واعتقد ان في مقدور الهلاليين تحقيقه. اخشى من الثقة المفرطة لدى اللاعبين فقط، خصوصاً بعد الفوز بالبطولات الثلاث واختيار فريقهم الافضل في آسيا. ارى ان اقالة فيليو تصب في مصلحة الشباب وترفع معنويات لاعبيه، ما يزيد من صعوبة مهمتنا في هذا اللقاء المرتقب". السجل الذهبي 1976: الأهلي، 1977: الاتحاد، 1978: الاتحاد، 1979: الوحدة، 1980: الغربية، 1981: الشرقية، 1982: الاتحاد، 1983: الهلال، 1984: الاتفاق، 1985: الغربية، 1986: الغربية، 1987: الوسطى، 1988: الأهلي، 1989: النصر، 1990: النصر، 1991: الاتحاد، 1992: القادسية، 1993: الشباب، 1994: الرياض، 1995: الهلال، 1996: الشباب، 1997: الاتحاد، 1998: الأهلي، 1999: الشباب.