ينوي الأمين العام ل"الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" الدكتور جورج حبش تقديم استقالته الى المؤتمر العام السادس للجبهة الذي يبدأ اعماله في دمشق اليوم، لكنه شدد على مواصلة "الكفاح لتحرير فلسطين". وقال حبش 75 سنة للصحافيين قبل لقائه في العاصمة السورية النائب العربي في الكنيست الاسرائىلية عزمي بشارة امس، انه سيقدم استقالته من المنصب الذي يشغله منذ تأسيس "الشعبية" في 11 كانون الأول ديسمبر 1967 "من دون ان يعني ذلك في أي شكل التوقف عن العمل السياسي". وزاد: "هناك فارق بين الاستقالة من الأمانة العامة للجبهة وبين الاستقالة من العمل السياسي. سأستمر في العمل السياسي، وسأناضل وأصمد أكثر". ويعتبر الأمين العام المساعد السيد أبو علي مصطفى 62 سنة الأوفر حظاً لخلافة حبش الملقب ب"الحكيم". وكان أبو علي قال ل"الحياة" قبل عودته الى اراضي الحكم الذاتي ان حبش أعلن أنه "لا يستطيع ان يواصل مسؤولياته"، وانه بدأ في الفترة الأخيرة تركيز جهوده على "محاولة انشاء مركز دراسات ليس بعيداً عن الجبهة، بمعنى العلاقة، لكنه مستقل بمعنى نسبي بهدف اعداد بحوث أساسية للقضية الفلسطينية". وفيما أكدت مصادر فلسطينية ل"الحياة" ان سبب التنحي هو "صحي وسياسي يعود الى معارضة حبش الخطوات الأخيرة التي اتخذتها قيادة الجبهة في شأن التعامل مع اتفاق اوسلو، وعودة عدد من اعضاء المكتب السياسي الى الداخل"، قال الناطق باسم الجبهة الدكتور ماهر الطاهر ل"الحياة" إن السبب هو رغبة "الحكيم" في "التجديد وايمانه العميق بالديموقراطية ورغبته في تسجيل سابقة بأن لا يبقى الأمين العام لأي حركة تحرر في منصبه إلى الأبد".