اجرى الدكتور عزمي بشارة عضو الكنيست الاسرائيلية عن "التجمع العربي الديموقراطي" محادثات أمس مع اثنين من قادة المنظمات الفلسطينية في دمشق بانتظار عودة نائب الرئيس السيد عبدالحليم خدام ووزير الخارجية فاروق الشرع من باريس للاجتماع اليهما. وقال رئيس "جبهة الانقاذ الفلسطيطينية" السيد خالد الفاهوم ل "الحياة" انه اجتمع أمس الى الدكتور بشارة وبحث معه في "أوضاع فلسطينيي أراضي ال 48 وضرورة تطوير العلاقة مع الدول العربية". ونقل عنه قوله ان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو "ربما يعيد بعض الأراضي في المفاوضات المرحلية، لكن لا يمكن أن يقدم أي شيء في موضوعات مفاوضات المرحلة النهائية مثل القدس والمستوطنات، أي ان اتفاق أوسلو مات". وقالت مصادر فلسطينية ل "الحياة" ان بشارة سيقترح على المسؤولين السوريين الموافقة على زيارة وفد يضم عشر شخصيات من فلسطينيي ال 48 وليس 140 شخصاً كما كان يريد بعض احزاب عرب اسرائيل، الأمر الذي أدى الى حصول خلافات بينهم وعدم الموافقة لاحقاً على زيارتهم سورية، كما كان مقرراً في الأسابيع الماضية. وأوضحت المصادر ان الوفد المقترح سيضم أربعة أعضاء في الكنيست وستة أشخاص من قادة الرأي العام، من "التجمع العربي الديموقراطي" و"الحزب الشيوعي العربي"، وقالت انهم "مستعدون لزيارة دمشق في أي لحظة توافق سورية على ذلك". وفيما لم يحصل الى مساء أمس لقاء مع الأمين العام ل "الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين" السيد نايف حواتمة، اجتمع الدكتور بشارة امس مرة ثانية الى وفد من "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" بزعامة جورج حبش. وقال الناطق باسم "الشعبية" الدكتور ماهر الطاهر ان الوفد ضمه والأمين العام المساعد السيد أبو علي مصطفى الذي "طلب تنسيق الجهود لاحياء ذكرى نكبة فلسطين". وأضاف الطاهر ل "الحياة" ان الطرفين "متفقان على أن موضوع إعادة الانتشار من تسعة في المئة أو أكثر، عبارة عن خداع من أجل تحقيق المزيد من الاستيطان وتغيير الوقائع في الأرض".