} القاهرة، الخرطوم - "الحياة" بدأ رئيس الوزراء السوداني السابق رئيس حزب الامة المعارض السيد الصادق المهدي اتصالات ديبلوماسية في القاهرة لشرح خطط الحزب وتطورات الاوضاع بعد عودة وفد من قيادات الحزب الى الخرطوم وإطلاق العمل العلني لانصاره من داخل السودان. ويلتقي المهدي اليوم الثلثاء سفيري فرنسا وايطاليا في القاهرة. وقال مدير مكتب الحزب في مصر والشرق الاوسط السيد صلاح جلال ان اللقاءين يأتيان ضمن تحرك يلتقي خلاله المهدي سفراء الولاياتالمتحدة وكندا ودول أوروبية وإفريقية في القاهرة. وأوضح ان اللقاءات تهدف الى "شرح الاجندة الوطنية للحزب". وكان المهدي زار ليبيا واريتريا ثم إجتمع مع وزير الخارجية المصري عمرو موسى السبت لتقويم الوضع السياسي الراهن داخل السودان وخارجه خصوصاً بعد عودة قيادات حزبه الى الخرطوم. وتناول اللقاء كيفية تفعيل المبادرة المصرية - الليبية والعمل من أجل عقد المؤتمر القومي الجامع لحل المشكلة السودانية. وقال جلال إن وجهات النظر المصرية تطابقت تماماً مع وجهات نظر الحزب في المواضيع المطروحة، موضحاً انه تم الاتفاق على خطط للتحرك والتعاون المشترك من اجل انجاز الاهداف واستمرار التشاور في اجتماعات لاحقة قريباً. في الخرطوم زار وفد كبير من قيادات طائفة الختمية التي يرعاها رئيس "التجمع الوطني الديموقراطي" رئيس الحزب الاتحادي المعارض السيد محمد عثمان الميرغني، مساء أول من امس قادة حزب الامة الذين عادوا الخميس الماضي الى البلاد. وقاد الوفد السيد حمد كمبال ورافقه عدد من قيادات الطائفة ابرزهم بشير النفيدي وعلي ابراهيم مالك وعبدالمجيد عبدالرحمن. ورحب كمبال باسم الختمية عودة قادة حزب الامة الى البلاد مشيراً الي العلاقة المتينة التي تربط الختمية وأنصار المهدي. واكد "ان العلاقات الجيدة بين الطائفتين من شأنها ان تؤدي الي تحقيق السلام والتنمية والاستقرار في السودان". وحضر احتفال اقيم لهذه المناسبة في منزل مسؤول العلاقات الخارجية في حزب الامة السيد مبارك الفاضل عدد من قادة الحزب والانصار. يذكر أن قادة الحزب الاتحادي وقادة الختمية تغيبوا عن حفلة الاستقبال التي اقامها حزب الامة في مطار الخرطوم لدى وصول قيادييه العائدين من الخارج الى البلاد. يذكر أن حزب الامة خرج من "التجمع الوطني الديموقراطي" وأعلن أنه لم يعد يعترف بزعامة الميرغني له. من جهة أخرى، علم أن منسق التجمع الجديد مسؤول الشؤون الخارجية في "الحركة الشعبية لتحرير السودان"، نيال دينغ سيصل القاهرة اليوم على رأس وفد لجنة الاتصال مع الوسطاء بين الحكومة السودانية و"التجمع". ويزور دينغ أيضاً طرابلس للغرض ذاته. وتركز لقاءات دينغ مع المسؤولين في البلدين على البحث في كيفية التنسيق بين المبادرتين المصرية - الليبية المشتركة ومبادرة الهيئة الحكومية للتنمية ومكافحة الجفاف ايغاد. الى ذلك، التقى السفير السوداني في القاهرة الدكتور أحمد عبدالحليم مساعد وزير الخارجية المصري للشؤون العربية الدكتور مصطفى الفقي وصرح عبدالحليم، بعد اللقاء، إنه جرت مناقشة موسعة للترتيبات الخاصة بانعقاد اللجنة المشتركة الوزارية المصرية - السودانية برئاسة السيد عمرو موسى وزير الخارجية ونظيره السوداني الدكتور مصطفى عثمان الشهر المقبل في القاهرة، واكد "ان هناك رغبة مصرية - سودانية لاستكمال التطبيع والتكامل في علاقات البلدين من خلال تنفيذ عدد من المشاريع الاستراتيجية الكبرى لتحقيق الامن الغذائي". واشار السفير السوداني الى انه ناقش مع الفقي وسائل تنشيط عملية الوفاق الوطني السوداني في إطار المبادرة المشتركة المصرية - الليبية التي كانت محوراً لاجتماعات مصرية - ليبية - سودانية على هامش القمة الافريقية - الاوروبية التي عقدت اخيراً في القاهرة.