القدس المحتلة - أ ف ب - اكد رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك امس الاثنين مجددا ان الجيش الاسرائيلي سيعيد انتشاره على الحدود الاسرائيلية - اللبنانية "قبل شهر تموز يوليو" المقبل حتى بدون التوصل الى اتفاق مع دمشق وبيروت. وقال في تصريح للشبكة الثانية في التلفزيون الاسرائيلي ان "جيشنا سيعيد انتشاره على الحدود الدولية قبل تموز يوليو 2000 وهذا ما سيسمح لنا بإنهاء مأساة لبنان التي أودت بحياة اكثر من الف جندي من جنودنا". ورداً على سؤال عن احتمال تعرض مناطق اسرائيلية حدودية لهجمات انطلاقاً من جنوبلبنان بعد هذا الانسحاب، قال باراك: "لا أنصح احداً باختبار ردود الفعل الاسرائيلية بعد اعادة انتشار جيشنا على الحدود". وبعد ان دعا الى انسحاب من لبنان في اطار اتفاق مع سورية التي تمارس نفوذاً كبيراً في لبنان، تخلى باراك اخيراً عن هذا الشرط. واكد ان هذه العملية التي سيطلق عليها اسم "الغسق" وستجري في حلول تموز يوليو المقبل مع ذكرى مرور عام على توليه السلطة، ستكون احادية الجانب في حال عدم التوصل الى اي ترتيبات مع دمشق. من جهة اخرى، اعتبر باراك ان استئناف المفاوضات المجمدة مع سورية منذ كانون الثاني يناير الماضي، ما زال ممكناً رغم فشل القمة بين الرئيسين الاميركي بيل كلينتون والسوري حافظ الاسد الاحد في جنيف بسويسرا. وقال: "سنعرف خلال الايام المقبلة ما اذا كان لنا شريك من اجل التوصل الى السلام". واضاف ان "الباب لم يغلق"، موضحاً انه "في حال اراد الرئيس الاسد ذلك فان اتفاقا ما ممكن الحصول شرط ان يتوافق مع امن ومصالح اسرائيل الحيوية". واضاف رئيس الوزراء الاسرائيلي ان هناك ثلاث "نقاط خلاف" رئيسية، موضحا ان "اسرائيل تريد الابقاء على سيطرتها التامة على بحيرة طبرية التي تؤمن لها 40 في المئة من احتياجاتها من المياه كما تريد ترتيبات امنية ومحطة للانذار المبكر". وتطالب سورية من ناحيتها بانسحاب اسرائيل الى خط الرابع من حزيران يونيو 1967 قبل الحرب الاسرائيلية العربية والذي يؤمن لها الوصول الى الضفة الشرقية لبحيرة طبرية. ورفض باراك تحديد مدى الانسحاب من الجولان الذي سيكون مستعداً للموافقة عليه. وقال: "لا يمكن بحث مسألة الارض حتى يصبح واضحاً ان المتطلبات الامنية والدفاع لمصالحنا الحيوية ستؤخذ في الاعتبار في اطار اتفاق في المستقبل".