دمشق، بيرزيت الضفة الغربية - أ ف ب - أكدت سورية أمس من جديد انها تريد من الولاياتالمتحدة ان تدفع الدولة العبرية الى تطبيق التعهدات التي قطعتها حكومة اسحق رابين بالانسحاب الكامل من هضبة الجولان وذلك خلال الزيارة المقبلة لوزيرة الخارجية الاميركية مادلين اولبرايت في الشرق الاوسط. وكتبت صحيفة "الثورة" الرسمية تقول إن على "اميركا ان تقول كلمة واحدة هي ان الوديعة موجودة في جيب الرئيس الاميركي بيل كلينتون ... وهي ملزمة وعلى اسرائيل تطبيقها". وشددت الصحيفة على ان "أي جديد مع زيارة اولبرايت لا بد ان يعلن ان الوديعة ملزمة التطبيق بكل بنودها وحيثياتها وعلى اسرائيل ان تلتزمها دون مواربة او خداع. واميركا قادرة على ذلك لأنها ليست فقط تملك الوديعة وانما هي المؤتمنة عليها". وتغادر اولبرايت واشنطن اليوم الاحد في جولة شرق اوسطية تشمل السعودية وسورية واسرائيل والاراضي الفلسطينية ومصر. من جهة اخرى، اعلن الصحافي البريطاني باتريك سيل المقرب من الرئيس السوري حافظ الاسد ان سورية واسرائيل ستعاودان قريبا مفاوضات السلام بينهما المتوقفة منذ اربع سنوات تقريبا. وقال سيل الذي كتب سيرة الرئيس حافظ الاسد، خلال مؤتمر في جامعة بيرزيت في الضفة الغربية حول التحولات السياسية في العالم العربي، "اظن ان الاسرائيليين والسوريين سيعلنون معاودة المفاوضات اعتبارا من مطلع العام المقبل". واضاف ان "المحادثات تركز الان على سد الهوة. ويحاول الاميركيون العمل على اتفاق شامل يرضي الجميع". وأشار سيل الى ان الرئيس الاسد ما زال يصر على الانسحاب الى خط الرابع من حزيرانيونيو 1967 وانه لن يقبل باي اقتراح اخر. واضاف: "يريد ايضا النفاذ الى اعالي نهر الاردن وبحيرة طبرية" لكنه لم يوضح طبيعة هذا المنفذ. وأوضح سيل ان باراك يرفض حتى الآن التعهد بانسحاب الى حدود 1967 مضيفا انه "يقترح حدود 1923 الدولية لكن الاسد يرفض ذلك كليا". ورسمت بريطانيا وفرنسا اللتان كانتا قوتي الانتداب في فلسطين وسورية في تلك الفترة، حدود العام 1923. وقد علقت المفاوضات بين سورية واسرائيل منذ شباط فبراير 1996. وتطالب دمشق في مقابل ابرام السلام مع اسرائيل باستعادة هضبة الجولان كاملة. وكانت الدولة العبرية احتلت هذه الهضبة الاستراتيجية في 1967. وكان باراك اكد اول من امس عزم اسرائيل على سحب جنودها من لبنان بحلول تموز يوليو المقبل، وقال في مؤتمر صحافي: "انني مصمم على اعادة الجنود بحلول تموز يوليو سنة الفين ضمن اطار اتفاق" مع دمشق وبيروت. وابقى الغموض محيطا بما ينوي عمله في حال عدم التوصل الى مثل هذ الاتفاق. وقال ردا على سؤال بهذا الخصوص: "ليس مناسباً ان نبحث اليوم في هذا الشأن. سننتظر حتى شهر نيسان ابريل المقبل لنقرر ماذا سنفعل"، من دون ان يوضح فحوى افكاره. ورأى ان من "الافضل التوصل الى اتفاق مع سورية طبقاً للاصول بهدف تأمين الاستقرار" عند الحدود الشمالية مع لبنان.