أطلقت السلطات الأميركية رئيس "البعثة البرلمانية" في الجبهة الإسلامية للإنقاذ الجزائرية أنور هدام بعد اربع سنوات من سجنه على ذمة قانون الهجرة. لكنها رفضت إطلاق الاستاذ الفلسطيني مازن النجار المعتقل على ذمة "الأدلة السرية". أطلقت سلطات الهجرة الأميركية المعارض الجزائري أنور هدام بعدما رفضت وزيرة العدل جانيت رينو طلب مندوبة خدمات الهجرة ماري آن ويرش تعليق قرار مجلس استئنافات الهجرة الذي منح هدام حق اللجوء السياسي. ويقضي قرار اطلاق هدام بالافراج عنه موقتاً لمدة 45 يوماً. وكان المجلس قرر منح هدام اللجوء في 30 تشرين الثاني نوفمبر. لكن ذلك لم يؤد الى اطلاقه بسبب طلب سلطات الهجرة تعليق تنفيذ القرار بانتظار إجراء مزيد من التحقيقات. لكن رينو لم تستجب طلب مندوبة الهجرة هذه المرة وامرت باطلاق هدام بعد تعرضها لضغوطات من المنظمات الاميركية الاسلامية بدعم من عضو مجلس النواب الاميركي ديفيد بونيار الذي اجرى اتصالات مع مسؤولين في وزارة العدل حضهم فيها على اطلاقه. واكدت محامية هدام، ماليا كبلان، ل"الحياة" خبر اطلاق هدام بعد ظهر الخميس وانه غادر السجن الى منزله في ولاية فرجينيا. وكان هدام اعتقل في 1996 بحجة أدلة سرية تدينه بنشاطات ارهابية. واعطته سلطات الهجرة مطلع هذا العام حق اللجوء، لكنها عادت عنه مما دعا وكيلته القانونية الى استئناف القرار. ومن الحجج التي قدمتها سلطات الهجرة اثناء فترة سجن هدام لتبرير احتجازه انه يشكل خطراً على أمن المواطنين الاميركيين كونه ينشط في المعارضة وقد يتعرض لمحاولات اغتيال يمكن ان تؤدي الى ايذاء اميركيين في حال حصولها. وقد تلقت سلطات الهجرة معلومات من السلطات الفرنسية عن نشاطات هدام وتشجيعه المزعوم للارهاب. وفي الجزائر، لم تعلق السلطات على خبر إطلاق هدام. لكن يُعتقد بأن الحكومة لن تعود إلى إثارة قضية منحه اللجوء في أميركا في ظل توجهها الجديد في الانفتاح على أعضاء التيارات الإسلامية، بما في ذلك جبهة الإنقاذ، الذين لم يتورطوا مباشرة في أعمال العنف. وعبر تنظيم نسائي يدعى "تجمع الجزائريين للنساء الديموقراطيات" عن إدانته الشديدة لقرار إطلاق هدام، وحذرت المسؤولين الأميركيين مما اعتبرته "عواقب خطيرة لقرار الإفراج". استمرار حبس فلسطيني الى ذلك رويترز صرح مسؤولون اميركيون بأن فلسطينياً كان يعمل استاذاً جامعياً في فلوريدا مسجون حالياً من دون توجيه اتهام منذ العام 1997 وسيبقى محتجزاً في مؤسسة اتحادية. وقال المسؤولون ان مجلس استئناف الهجرة قرر الخميس تمديد تأجيل تنفيذ قرار قاضي الهجرة في فلوريدا لاجل غير مسمى. ويأمر قرار القاضي بالافراج عن الاستاذ الفلسطيني مازن النجار بكفالة. وقال ديفيد كول، محامي النجار، انه سيستأنف القرار امام محكمة جزئية اتحادية في ميامي. والنجار 43 عاماً محتجز من دون توجيه اتهام اليه في مؤسسة اتحادية في برادنتون فلوريدا منذ ان انتهت تأشيرة الاقامة الخاصة به. وكان يقوم بتدريس اللغة العربية في جامعة ساوث فلوريدا في تامبا حيث كان يقيم مع زوجته وبناته الثلاث. ووصف محامو الهجرة والجنسية النجار بأنه "ارهابي" وقدموا ادلة قالوا انها تثبت قيامه بتحويل اموالاً الى منظمة الجهاد الاسلامي التي تصنفها الحكومة الاميركية على انها جماعة متطرفة. ونفى النجار انه يدعم اي جماعات ارهابية وقال ان التحويلات المالية التي اجراها شملت مبالغ كان يتصرف فيها نيابة عن والده واخيه. وحكم قاضي الهجرة كيفن مكهيو الاربعاء بأنه لم يعد من الممكن احتجاز النجار من دون الافراج عنه بكفالة حددها بثمانية الاف دولار بعد تقديم وثيقة تقع في 17 صفحة تشمل موجز أدلة الحكومة.