واشنطن - اف ب - بناء على قرار وزيرة العدل الاميركية جانيت رينو، اطلقت السلطات الاميركية امس الفلسطيني مازن النجار المعتقل منذ ثلاثة أعوام من دون محاكمة. وكان في انتظار النجار لدى خروجه من مركز الاعتقال زوجته وبناته الثلاث وشقيقته وصهره واصدقاءه بعد ان قضى 1307 ايام في الحبس. ولوح الناس بالاعلام الاميركية وهتفوا: "الله اكبر" لدى خروج النجار من المعتقل. وصرح لدى اطلاقه "بانه يوم عظيم للعدالة. اشعر بانني استيقظت من كابوس. انه ميلاد جديد". وسئل عن قرار رينو اطلاقه، فقال: "لقد فعلت الصواب". وقال انه يريد ان يصبح مواطنا اميركيا، معربا عن امله في العودة الى جامعة ساوث فلوريدا في تامبا حيث يدرس اللغة العربية. وولدت بنات النجار الثلاث في الولاياتالمتحدة مما يجعلهن مواطنات اميركيات، وقال النجار وزوجته ان ليس لهما بلد آخر يذهبان اليه. وكان النجار 43 عاما اودع سجن برادينتون في فلوريدا منذ ان اعتقلته الشرطة الفديرالية في ايار مايو عام 1997 في تامبا فلوريدا بحجة ان تأشيرة دخوله الى الولاياتالمتحدة انتهت مدتها في ذلك التاريخ. ونفى النجار جميع التهم التي وجهت اليه بدعم منظمة ارهابية، وقال ان التحويلات المالية شملت اموالا وجهها الى والده وشقيقه. وايدت جماعات مدنية لحقوق الانسان قضيته. لكن السلطات الاميركية رفضت كشف دوافع اعتقاله. وقالت رينو في بيان انها سحبت امر الابقاء عليه قيد الاحتجاز لكنها ما زالت تعتقد انه من الضروري ترحيله. واضافت: "نتوقع انه سيكون من الممكن ترحيله من الولاياتالمتحدة قريبا"، موضحة ان هذا الترحيل يتعلق بقرار محكمة انعقدت في التاسع من كانون الثاني يناير المقبل. وكان قاض فديرالي في شؤون الهجرة امر الاسبوع الماضي باطلاقه مقابل كفالة مالية بقيمة ثمانية الاف دولار، مؤكدا ان الحكومة خرقت حقوقه في اقامة دعوى. ورفض مكتب الاستئناف التابع لادارة الهجرة قرار القاضي، لكن وزيرة العدل وافقت على هذا القرار مؤكدة انها تريد "الابقاء على الوضع القائم حتى ادرس شخصيا هل من المناسب اطلاقه فورا". وبعد درس الملف قررت رينو اخيرا اطلاقه. واعتقل النجار بموجب قانون يسمح للسلطات بابقاء المشتبه بهم في مجال الهجرة قيد الاعتقال من دون الافصاح عن اسباب اعتقالهم.