اعتبر الفنان اللبناني زياد الرحباني ان الموسيقى التي يكتبها هي تكملة للموسيقى الرحبانية، واضاف يقول في حديث اجرته معه كابي لطيف وتبثه اذاعة مونت كارلو يومي الاثنين في 27 الشهر الجاري و4 الشهر المقبل ان موسيقاه "ليست نتعة بل لها جذورها وتأثيراتها السابقة". وحول استقلاليته بمدرسة خاصة منتشرة في لبنان والعالم العربي قال: "حين أؤلف الموسيقى لا اعرف لأي نوع تنتمي او اي اسلوب… افرح كثيراً عندما اكتب لحناً من قريحتي من دون ان يكون قد كلّفني به احد… وأقول ان هذه الاستقلالية ليست عملي الخاص بل هي مجموع تأثراتي بأشخاص عديدين". واكد قائلاً: "حين يكتب المرء الموسيقى، لا يعود يتساءل عن هذه الامور. لأن الموسيقى شيء مجرد ولا يمكن الإمساك بها، وطالما ان الموسيقى خالية من الكلمات فهي لا تمثّل شيئاً، أمّا الكلمة حين تدخل على اللحن فيمكن التعبير فيها عن قضية معينة". وقال زياد ان السياسة حاضرة في حياته بشكل متواصل "وهي مرتبطة بسؤال مطروح سابقاً حول القضايا التي تتمثل باستغلال الانسان للانسان، وأشعر حين اعمل بأنه يجب ايقاف ما اقوم به لأنه يساعد هذه القضية في شيء لذلك اشعر بضرورة العودة اليها مع انها لا تشبه الموسيقى اطلاقاً". وعن التعامل مع فيروز الرمز وفيروز الام، اكد زياد: "مرّت فترات صعبة في التعامل ووصلنا الى مرحلة تساءلنا فيها عما اذا كان يجب جمع شمل العائلة من جديد، ام تقتصر علاقتنا فقط على العمل؟ ووصلنا الى صيغة معينة. الام لا تتجرد من شعورها على عكسي انا اذ ربما استطعت التجرد كما في وقت العمل، واقول لها دائماً اذا أخطأت، حتى ولو أمام الفرقة، لأن أحداً يجب ان يقول لها ذلك، وهي تدرك هذا الشيء خصوصاً انها كانت تعاني من نقص في التوجيه الفني بعد وفاة عاصي". وبالنسبة الى جديد فيروز الذي قدمته في مهرجان بيت الدين الاخير قال: "غنّت فيروز 3 أغنيات جديدة كان يفترض ان تنزل ضمن شريط كامل، انما صدف ان توقيت المهرجان كان أقرب من انجاز الاسطوانة، فاقترحت ان تغني هذه الاغنيات ووافقت حيث علمت ان الفرقة الموسيقية جيدة ويمكنها ان تؤدي الالحان بطريقة تشبه الاستديو. والاغنيات "كبيري المزحة هيك" و"تنذكر وما تنعاد" و"صباح ومسا" ستشكل اسطوانة فيروز الجديدة، كما انها ستسجل في اسطوانة مهرجان بيت الدين".