أدى الرئيس اليوغوسلافي الجديد فويسلاف كوشتونيتسا اليمين الدستورية امام البرلمان أمس، وبدا مستقبل الرئيس المخلوع سلوبودان ميلوشيفيتش غامضاً، على رغم ان كوشتونيتسا أعلن انه لن يسلمه الى محكمة جرائم الحرب. راجع ص7 وكانت موسكو، حليفة ميلوشيفيتش الوثيقة، أول من هنأ الرئيس الجديد بمنصبه، وقدمت روسيا خلال زيارة وزير خارجيتها ايغور ايفانوف بلغراد امس، دعماً لا غنى عنه للاعتراف بكوشتونيتسا رئيساً ليوغوسلافيا، وسبق وصول ايفانوف اعتراف ميلوشيفيتش بهزيمته في الانتخابات. وأبلغ مصدر قيادي في الحزب الاشتراكي يتزعمه ميلوشيفيتش "الحياة" ان الرئيس المخلوع سيبتعد سنة عن الحياة السياسية. الا ان المصدر نفسه لم يستبعد ان يقضي ميلوشيفيتش "جزءاً من هذه الاجازة في منتجعات احدى الدول الصديقة". وبدأت تظهر معلومات عن الكسب غير المشروع لميلوشيفيتش نفسه، وقال الزعيم المعارض ملاجان دينكيتش ان الرئيس السابق خطط لتهريب كميات من الذهب في طائرة من بلغراد الى الصين. لكن بكين نفت النبأ نفياً قاطعاً. الى ذلك، قتل رجل اعمال صربي صباح امس في أثينا، ويعتقد ان له علاقة بممتلكات وأرصدة ميلوشيفيتش في اليونان وقبرص. وفي بلغراد أيضاً ذكرت وكالة أنباء "بيتا" ان ماركو بن ميلوشيفيتش غادر يوغوسلافيا الى موسكو بصحبة زوجته ميليتسا وطفلهما. وتوقع بعض المراقبين ان يلحق بهم ميلوشيفيتش بعد ان يتأكد من عدم ملاحقته، خصوصاً ان الضغوط الدولية لتسليمه الى محكمة لاهاي ستتصاعد. بعدما أعلنت الولاياتالمتحدة أنها لن تقبل ان يلعب أي دور سياسي، مشيرة الى أنها سترفع العقوبات عن يوغوسلافيا "بعد استتباب الأمور فيها". ويرى مصدر يوغوسلافي في هذا التصريح اشارة الى ان رفع العقوبات سيتم بشروط، في مقدمها "تسليم ميلوشيفيتش الى العدالة".