يصل الى بغداد غداً رئيس الوزراء الأردني السيد علي أبوالراغب، في أول زيارة لمسؤول أردني على هذا المستوى منذ تسع سنوات، وسيناقش مشروعاً لمد خط لأنابيب النفط من العراق الى مصفاة قرب مدينة الزرقاء. وسيكون علي أبو الراغب أول مسؤول عربي على هذا المستوى يصل الى بغداد جواً منذ عشر سنين، فيما يعد العراق لبدء رحلات داخلية "الخطوط الجوية العراقية" الأحد المقبل، وأعلن وزير النقل أحمد مرتضى أحمد اعداد مطاري البصرة والموصل تمهيداً لهذه الرحلات. وفيما أكدت الخارجية البريطانية أن منطقتي الحظر الجوي فوق شمال العراقوجنوبه لا تنطبقان على الطيران المدني، نقلت "وكالة الأنباء العراقية" عن وزير الاقتصاد في حكومة والونيا جنوببلجيكا سيرج كوبلا ان بلجيكا ستفتح قريباً مكتباً تجارياً في بغداد "لتنظيم العلاقات الاقتصادية" بين البلدين. اللجنة الأردنية - العراقية وأكد مصدر أردني مأذون له أمس ان أبو الراغب سيبحث في بغداد التعاون الاقتصادي، بما في ذلك مشروع مد خط أنابيب للنفط الى الأردن. وسيرأس أبو الراغب خلال زيارته التي تستمر يومين، اجتماعات اللجنة العليا الأردنية - العراقية التي لم تلتئم منذ العام 1989، كما يتوقع ان يتوصل مع الجانب العراقي الى اتفاق على تزويد الأردن احتياجاته من النفط للسنة 2001. وتجنب رئيس الحكومة الأردنية نفي أو تأكيد نية الأردن تنظيم رحلات جوية اسبوعية منتظمة بين عمانوبغداد، بعد تدشين هذا الخط بزيارته الرسمية. وأشار الى ان هذا الموضوع "يتم بطريقة مؤسسية، وسنسعى اليه عن طريق الأممالمتحدة". وكان الأردن قدم للأمم المتحدة طلباً رسمياً في أيلول سبتمبر الماضي، للسماح له بتنظيم مثل هذه الرحلات. وصرح وزير النفط العراقي عامر محمد رشيد بأن بلاده مستعدة للبدء بمد خط أنابيب نفط الى الأردن. وقال في كلمة أمام البرلمان العراقي ليل أول من أمس ان بغداد "انتهت من وضع خطط للجزء الذي يمر في الأراضي العراقية" من خط الأنابيب المقترح. وذكر انها بانتظار اتخاذ الأردن قراراً في شأن موعد بدء العمل بمد الخط الذي تبلغ كلفته 350 مليون دولار، لنقل النفط العراقي الى مصفاة قرب مدينة الزرقاء الأردنية. معبر تركي - عراقي ووصل الى بغداد جواً أمس وزير الدولة التركي طونجا طوسكاي على رأس وفد كبير ضم ممثلين ل97 شركة. وتعتبر الرحلة الجوية الأولى لوزير تركي منذ عشر سنين، وهو اعلن انه سيناقش في العاصمة العراقية آليات لتفعيل التبادل التجاري، واستعجال فتح معبر ثانٍ على الحدود بين البلدين، وزيادة ضخ النفط العراقي في خط الأنابيب الممتد من كركوك الى ميناء تركي على البحر المتوسط راجع ص 3.