أكدت مصادر موثوق به ان الأردنوالعراق سيبدآن قريباً البحث في الخطوات العملية لمد أنبوب للنفط ينقل عبره النفط الذي يحصل عليه الأردن من العراق بموجب البروتوكول التجاري السنوي بينهما. وقالت المصادر لپ"الحياة" ان وزير الطاقة الأردني محمد صالح الحوراني سيزور بغداد في وقت لاحق من الشهر الجاري لاجراء محادثات في هذا الشأن مع نظيره العراقي عامر رشيد. وتوقعت المصادر ان يبدأ العمل في بناء أنبوب النفط قريباً لكنها لم تحدد موعداً لذلك. وكان الأردنوالعراق اتفقا على مد أنبوب النفط المشار اليه في شهر شباط فبراير الماضي، وذلك في أثناء زيارة كان قام بها وزير الصناعة والتجارة الدكتور هاني الملقي الى بغداد لتوقيع البروتوكول التجاري بين الأردنوالعراق والذي يتيح للأردن الحصول على حاجته من النفط من العراق بموجب استثناء خاص من الاممالمتحدة التي تفرض على العراق حظراً دولياً منذ صيف العام 1990 عقاباً له على غزوه الكويت في شهر آب اغسطس من العام المذكور. وتنقل حاجات الأردن من النفط والتي حددها البروتوكول التجاري للسنة الجارية بنحو 4.8 مليون طن في صهاريج من العراق الى الأردن يومياً وذلك لعدم وجود خط لأنابيب النفط بين البلدين. وكان الأردن حتى نشوب الحرب العراقية - الايرانية يحصل على نفطه من السعودية عبر أنابيب التابلاين. غير ان الأردن الذي توثقت علاقاته مع العراق في اثناء الحرب العراقية - الايرانية بدأ في التحول نحو العراق للحصول على حاجاته النفطية حتى اصبح يحصل على 80 في المئة منها من العراق ونحو 20 في المئة من السعودية. وعمدت السعودية الى قطع النفط الذي كان يأتي الى الأردن عبر أنابيب التابلاين في شهر أيلول سبتمبر من عام 1990 بعد موقف الأردن المؤيد للحكومة العراقية بعد الغزو العرااقي للكويت في صيف عام 1990. وبموجب الاتفاق الذي تم التوصل اليه في شهر شباط فبراير الماضي بين الأردنوالعراق سينقل انبوب النفط الذي سيمد بين البلدين نحو 150 ألف برميل يومياً من النفط الخام الى مصفاة البترول الأردنية القريبة من مدينة الزرقاء الواقعة شرقي عمان حيث تتم تصفيتها وطرحها للسوق الأردنية في اشكال مختلفة من مشتقات النفط.