اقترح اليمن تجاوز الشكليات البروتوكولية الخاصة بمراسم استقبال وتوديع القادة والزعماء والملوك العرب المشاركين في القمة العربية. وقال مصدر في رئاسة الجمهورية إن اليمن يحبذ أن تقتصر مراسم الاستقبال والتوديع على الأمين العام لجامعة الدول العربية والمسؤولين في الجامعة، مؤكداً ان هذا الاقتراح سيتم طرحه ليتم إقراره في جميع القمم التي تنعقد برعاية الجامعة العربية. وأتى الاقتراح اليمني في ظل الخلاف في وجهات النظر حول انعقاد القمة الطارئة بين الرئيسين علي عبدالله صالح وحسني مبارك، الذي وجه انتقادات الى الرئيس اليمني بسبب مطالبته القمة بقرارات حاسمة "لوقف الصلف الاسرائيلي" تجاه الشعب الفلسطيني والمقدسات العربية والخروج بنتائج تواكب تطلعات الشارع العربي، ومقاطعة اسرائيل ووقف التطبيع معها. واعتبر مبارك هذه الدعوة "للاستهلاك الداخلي"، ومحاولة لتوريط دول "الطوق" في حرب مع اسرائيل. فيما أعلن علي صالح ان مواقفه "سيطرحها بقوة على القمة ولن يهادن في الحقوق العربية المصيرية مهما كان". وأعلنت الأحزاب السياسية في السلطة والمعارضة والاتحادات والنقابات والمنظمات النسائية والجماهيرية انها في صدد الترتيب لمسيرات شعبية حاشدة تخرج اليوم الى شوارع صنعاء والمدن اليمنية، تضامناً مع انتفاضة القدس ولمطالبة القمة العربية بقرارات تتيح للشعوب العربية دعم الشعب الفلسطيني بالسلاح والمال والمجاهدين. الى ذلك، وجه الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر رئيس مجلس النواب اليمني أمس رسالة الى مؤتمر القمة العربي في القاهرة ناشد فيها الملوك والرؤساء والقادة العرب تحمل مسؤولياتهم العربية والاسلامية، والخروج بقرارات مسؤولة وجادة وقوية تنتصر للحق العربي الفلسطيني وشهداء الانتفاضة وتكون بحجم التحديات التي تواجهها الأمة. وطالب باسم الهيئة الشعبية اليمنية للدفاع عن الأقصى وفلسطين التي يرأسها ان تخرج القمة بقرار يعتبر القدس عاصمة الدولة الفلسطينية وخطاً أحمر لا تجوز المساومة عليه.