بعث الرئيس حسني مبارك ووزير خارجيته السيد عمرو موسى رسائل الى نظرائهما العرب تتعلق بالاقتراح المصري - الفرنسي عقد مؤتمر دولي لإنقاذ عملية السلام وتدعو الى بناء موقف عربي داعم للأطراف المفاوضة في عملية السلام. واكد مصدر مصري مسؤول ل "الحياة" ان بلاده، كرئيس للقمة العربية، تسعى الى موقف عربي يدعو "الطرف المسؤول عن تعريض عملية السلام للخطر الى تحمل مسؤوليته". وأكد أن بلاده "مع موقف عربي يساهم في انقاذ السلام وملتزمة ثوابتها القومية ... معاهدة السلام لعام 1979 لم تكن صلحاً منفرداً وانما خطوة على طريق السلام الشامل والعادل في المنطقة". وقال: "رئيس حكومة اسرائيل بنيامين نتانياهو يجسد الماضي الذي يريد ان يرسم ويتحكم فيه المستقبل وفق حساباته". وعن التوقيت المناسب لعقد قمة عربية، اوضح "المهم لعقد القمة ليس الظروف التي تستدعي عقدها، بل ما يمكن ان تخرج به القمة من نتائج في اتجاهات تحقق المصلحة العربية ومصلحة المنطقة". من ناحية اخرى، بعث الامين العام للجامعة الدكتور عصمت عبدالمجيد رسائل قبل يومين الى رئيس مجلس الجامعة في دورته الحالية وزير الخارجية السوداني مصطفى عثمان اسماعيل ونظرائه العرب في شأن "بلورة موقف عربي موحد في مواجهة السياسات الاسرائيلية التي تهدر السلام، وتنفيذ قرارات مجلس الجامعة والقمة العربية الاخيرة بربط التطبيع مع اسرائيل بالتقدم في عملية السلام". وجاء أول رد جوابي لعبدالمجيد امس من رئيس الحكومة الدكتور عبدالكريم الارياني. وصرح السفير اليمني في القاهرة مندوب بلاده لدى الجامعة أحمد لقمان ل "الحياة" بان رسالة الارياني اكدت "دعم اليمن أي اتفاق عربي من شأنه استعادة الفلسطينيين لحقوقهم المشروعة وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس". ونفى لقمان وجود أي اتصالات يمنية - اسرائيلية، وقال "صنعاء ملتزمة قرارات قمة القاهرة التي جمدت أشكال التطبيع كافة والمفاوضات المتعددة".