الشرقية تستضيف النسخة الثالثة من ملتقى هيئات تطوير المناطق    يونس محمود ينتقد ترشيح المنتخب السعودي للقب كأس الخليج    سلمان بن سلطان يدشن "بوابة المدينة" ويستقبل قنصل الهند    تحت رعاية خادم الحرمين.. «سلمان للإغاثة» ينظّم منتدى الرياض الدولي الإنساني الرابع فبراير القادم    رضا المستفيدين بالشرقية استمرار قياس أثر تجويد خدمات "المنافذ الحدودية"    افتتاح إسعاف «مربة» في تهامة عسير    بلسمي تُطلق حقبة جديدة من الرعاية الصحية الذكية في الرياض    وزارة الداخلية تواصل تعزيز الأمن والثقة بالخدمات الأمنية وخفض معدلات الجريمة    "مستشفى دلّه النخيل" يفوز بجائزة أفضل مركز للرعاية الصحية لأمراض القلب في السعودية 2024    وزارة الصحة توقّع مذكرات تفاهم مع "جلاكسو سميث كلاين" لتعزيز التعاون في الإمدادات الطبية والصحة العامة    أمانة جدة تضبط معمل مخبوزات وتصادر 1.9 طن من المواد الغذائية الفاسدة    نائب أمير مكة يفتتح غدًا الملتقى العلمي الأول "مآثر الشيخ عبدالله بن حميد -رحمه الله- وجهوده في الشؤون الدينية بالمسجد الحرام"    السعودية تستضيف الاجتماع الأول لمجلس وزراء الأمن السيبراني العرب    المياه الوطنية: خصصنا دليلًا إرشاديًا لتوثيق العدادات في موقعنا الرسمي    ارتفاع أسعار النفط إلى 73.20 دولار للبرميل    وزير العدل: مراجعة شاملة لنظام المحاماة وتطويره قريباً    أمير الشرقية يرعى ورشة «تنامي» الرقمية    توجه أميركي لتقليص الأصول الصينية    أمير نجران يدشن مركز القبول الموحد    رئيس جامعة الباحة يتفقد التنمية الرقمية    متعب بن مشعل يطلق ملتقى «لجان المسؤولية الاجتماعية»    وزير العدل: نمر بنقلة تاريخية تشريعية وقانونية يقودها ولي العهد    اختتام معرض الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي    دروب المملكة.. إحياء العلاقة بين الإنسان والبيئة    إسرائيل تتعمد قتل المرضى والطواقم الطبية في غزة    ضيوف الملك من أوروبا يزورون معالم المدينة    الجيش الأميركي يقصف أهدافاً حوثيةً في اليمن    استعراض أعمال «جوازات تبوك»    المملكة تؤكد حرصها على أمن واستقرار السودان    متحف طارق عبدالحكيم يحتفل بذكرى تأسيسه.. هل كان عامه الأول مقنعاً ؟    العلوي والغساني يحصدان جائزة أفضل لاعب    القتل لاثنين خانا الوطن وتسترا على عناصر إرهابية    مدرب الأخضر "رينارد": بداية سيئة لنا والأمر صعب في حال غياب سالم وفراس    جمعية النواب العموم: دعم سيادة القانون وحقوق الإنسان ومواجهة الإرهاب    ماغي بوغصن.. أفضل ممثلة في «الموريكس دور»    الجوازات تنهي إجراءات مغادرة أول رحلة دولية لسفينة سياحية سعودية    "القاسم" يستقبل زملاءه في الإدارة العامة للإعلام والعلاقات والاتصال المؤسسي بإمارة منطقة جازان    شكرًا ولي العهد الأمير محمد بن سلمان رجل الرؤية والإنجاز    ضمن موسم الرياض… أوسيك يتوج بلقب الوزن الثقيل في نزال «المملكة أرينا»    الاسكتلندي هيندري بديلاً للبرازيلي فيتينهو في الاتفاق    ليست المرة الأولى التي يخرج الجيش السوري من الخدمة!    لا أحب الرمادي لكنها الحياة    الإعلام بين الماضي والحاضر    استعادة القيمة الذاتية من فخ الإنتاجية السامة    منادي المعرفة والثقافة «حيّ على الكتاب»!    ولادة المها العربي الخامس عشر في محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية    التحذير من منتحلي المؤسسات الخيرية    الطفلة اعتزاز حفظها الله    إن لم تكن معي    أداة من إنستغرام للفيديو بالذكاء الإصطناعي    أجسام طائرة تحير الأمريكيين    أكياس الشاي من البوليمرات غير صحية    قائد القوات المشتركة يستقبل عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني    ضيوف الملك يشيدون بجهود القيادة في تطوير المعالم التاريخية بالمدينة    نائب أمير منطقة تبوك يستقبل مدير جوازات المنطقة    الأمير سعود بن نهار يستأنف جولاته للمراكز الإدارية التابعة لمحافظة الطائف.    لمحات من حروب الإسلام    وفاة مراهقة بالشيخوخة المبكرة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



القادة يدعون إلى أفعال والاستيطان في القدس أهم أجندة قمة سرت
سعود الفيصل رأس وفد المملكة
نشر في الندوة يوم 28 - 03 - 2010

افتتحت بعد ظهر أمس أعمال القمة العربية الثانية والعشرون (قمة دعم صمود القدس) التي تستضيفها مدينة سرت الليبية وذلك بحضور قادة الدول العربية وممثليهم.
ويرأس وفد المملكة للمشاركة في أعمال القمة صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية. وألقى صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر ورئيس القمة العربية الحادية والعشرين كلمة أكد من خلالها ان العمل العربى المشترك يواجه ازمة .. مضيفا ان واجب الامانة الى جانب حق الامة وكرامة الاخوة من ملوك ورؤساء وامراء الدول العربية يفرض علي ان اقول من فوق هذا المنبر ان العمل العربي المشترك يواجه تلك الازمة.
واوضح ان القادة العرب امام خيارين الان وقال (اما ان نترك العمل العربي المشترك لمصائره ومصادفاتها تذهب به الى حيث تشاء او نقف وننبه الى ان هناك ضرورة للمراجعة واعادة النظر). كما سلم سمو أمير دولة قطر بعد ختام كلمته رئاسة القمة الى الرئيس الليبي معمر القذافي. ثم القى الرئيس الليبي العقيد معمر القذافى رئيس القمة الثانية والعشرين كلمة تطرق فيها الى حاجة العرب للتلاحم والتضافر اكثر من اى وقت مضى لمواجهة تحديات مستجدة باتت جد خطيرة تهدد واقع الامة ومستقبلها .
وقال الزعيم الليبى (ان المواطن العربى ينتظر من قادة الامة الافعال وليس الاقوال).
وحول العمل فى اطار الجامعة العربية قال القذافى (لن نعود بعد الان ملزمين بالاجماع فاذا وافقت أى مجموعة من الدول العربية على شئ تستطيع القيام به ويمكنها ان تمضى فيه).
ثم اعطى القذافى الكلمة لامين عام الجامعة العربية عمرو موسى الذي دعا إلى إنشاء رابطة الجوار العربي تضم دول الجامعة العربية بالإضافة إلى دول الجوار العربي مقترحا على القادة العرب في حال موافقتهم على الفكرة أن يتم البدء بتركيا لتشكل نواة لهذه الرابطة مشيدا بالتطور في السياسة الخارجية التركية.
واقترح موسى في كلمته إطلاق حوار عربي مع إيران يتم تكليف الأمين العام بإدارة المرحلة الأولى التي يتم فيها وضع جدول الأعمال لهذا الحوار , وعلى أساس نتائج هذا الحوار يتحدد الموقف من انضمام إيران لهذه الرابطة.
وقال موسى إنه يعلم أن البعض قلق من إيران , معتبرا أن ذلك يؤكد الحاجة للحوار مشيرا إلى أن إيران تجمعنا بها الجغرافيا والتاريخ ولنا معها مصالح مشتركة. واقترح موسى النظر في دعوة تشاد إلى هذه الرابطة مشيرا إلى أن دستورها ينص على أن اللغة العربية هي لغة رسمية .
وقال موسى (أنه لا مكان لإسرائيل في محافلنا لأنها دولة فوق القانون , ولا تقبل بدولة فلسطينية ذات سيادة , ولاتحترم الهوية العربية في القدس), مجددا التأكيد على أنه لامكان إسرائيل في هذه الرابطة الإقليمية المقترحة.
وشرح موسى في كلمته مفهومه لدول الجوار العربي الذي يفترض أن تضمهم الرابطة المقترحة, وقال إن هناك الدولتين الشقيقتين تركيا وإيران , وفى المجال الإفريقي أثيوبيا وأريتريا ,التي يربط الدول العربية بها مصالح وعلاقات غاية في الحساسية مع بعض الدول مثل مشكلة جيبوتي مع أريتريا مؤكدا الحرص على الحفاظ على سلامة أراضي جيبوتي وكذلك العلاقة مع الصومال والحرص على وحدته.
ولفت إلى دول جنوب الصحراء المجاورة لدول المغرب العربي, وقال إنه يجمعنا بها مصالح وكذلك دول جوار السودان .
واقترح الأمين العام للجامعة العربية في حال موافقة القادة العرب على الفكرة أن يتم عقد اجتماع لمجلس الجامعة العربية لتنفيذه , معتبرا أنه سيكون قرارا تاريخيا يغير من طبيعة الحركة الإقليمية ويسمح بترشيدها .
وأكد الامين العام للامم المتحدة بان كي مون في كلمته التي القاها أمام القمة العربية أن المفاوضات بين اسرائيل والفلسطينيين ينبغي ان تفضي الى عاصمة لدولتين في القدس.
وناشد بان كي مون القادة العرب مساندة الجهود من اجل بدء محادثات غير مباشرة ومفاوضات مباشرة بين الفلسطينيين واسرائيل.
وشدد الامين العام للامم المتحدة على ان الاستيطان غير الشرعي يجب ان يتوقف ومكانة القدس لدى الجميع يجب ان تحترم والمفاوضات ينبغي ان تفضي الى عاصمة لدولتين في القدس.
واضاف (ان هدفنا المشترك ينبغي ان يكون تسوية كل قضايا الوضع النهائي في غضون 24 شهرا). ثم القى أمين عام منظمة المؤتمر الإسلامي أكمل الدين إحسان كلمة أكد فيها أن ما تقوم به إسرائيل بالقدس يعتبر تحديا للقانون الدولي ومخالفا لقرار التقسيم الصادر عن الجمعية العمومية للأمم المتحدة.
وأضاف إن واجب كل مسلم نصرة القدس والمقدسات الإسلامية في فلسطين مبينا أن وضع القدس يستدعي وقفة حازمة استثنائية لمواجهة الاعتداءات الإسرائيلية عليها في محاولة لتهويدها مشددا على أن القدس خط أحمر.
وأكد أن قضية القدس بحاجة ملحة لدعم مالي لمواجهة أنشطة الأموال اليهودية لبناء المستوطنات والاستيلاء على الأراضي في محاولة لتهويد المدينة المقدسة مبينا أن الدعم المالي يساعد على صمود أبناء القدس من الضرائب التي تثقل كاهلهم. ثم تحدث رئيس وزراء تركيا رجب طيب أردوغان في افتتاح القمة العربية , فحذر من أن احتراق القدس معناه احتراق الشرق الأوسط وعدم إرساء السلام في عالمنا.
وقال أردوغان إن القدس هي قرة عين كافة المسلمين فهي القبلة الأولى ولا يمكن قبول اعتداءات إسرائيل على المقدسات إطلاقا.
وأشار إلى أن إعلان وزير الداخلية الإسرائيلي أن القدس هي عاصمة إسرائيل .. يعد ضربا من الجنون .. كما أكد أن إنشاء إسرائيل لألف و600 وحدة في القدس الشرقية أمر ليس مقبولا , مشيرا إلى أن هذه العملية شجبتها الرباعية , ولا تتلاءم مع الإنسانية.
وقال إن إسرائيل ليست منتهكة للقانون الدولي فقط بل للأحاسيس الإنسانية.
وأضاف أن المفاوضات التي لاترتكز على نتيجة لاتؤدى إلى شئ , وأردف قائلا (نريد رؤية نهاية الطريق وليس خارطة الطريق:
واوضح أن بلاده ترى أن المفتاح هو القضية الفلسطينية, مشيرا إلى أن بلاده تساند القضية العادلة لفلسطين.
وأكد أن التحالف هو دواء لكل داء , مشير إلى أن التوحد يعني التمسك والنشاط ويمكن أن نستطيع معا إنشاء المستقبل بناء على السلام والأمن والاستقرار مشيرا في هذا الصدد الى دور الجامعة العربية. وأوضح أنه أمر طبيعي ألا تستطيع بلاده تجاهل التطورات في الشرق الأوسط , مشيرا إلى أن التطورات في المنطقة تؤثر على بعضها.
وشدد على أن القضية الفلسطينية من أكثر القضايا العاجلة في المنطقة ... وانتقد الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة الذي أصبح سببا للمأساة مشيرا الى أن هناك خمسة آلاف أسرة في غزة تعيش ظروفاً غير إنسانية , وتواصل معيشتها. ودعا أردوغان إلى التحالف والتحرك معا من أجل تأسيس السلام بشكل عادل.
من جانبه أكد رئيس الوزراء الايطالي سيلفيو بيرلسكوني على العلاقات القوية الخاصة من الصداقة والتعاون التي تربط بلاده بالعالم العربي ومع كل الدول العربية وشعوبها مثمنا الالتزام الذي تبذله جامعة الدول العربية من أجل تيسير التوصل إلى حل للصراع العربي الإسرائيلي مع الاحتفاظ بحيوية قاعدة متفق عليها للحوار ومعها المحافظة على الأمل في السلام.
وعبر عن عميق الانزعاج للوضع القائم الذي يبدو أمام الجميع من تدهور سريع كما ظهر جليا في ضوء أحداث غزة الأخيرة مشيرا إلى أن القوى المعادية للسلام تعمل بنشاط في الوقت الذي نشهد كل يوم ومن جهات متعددة أعمالا تغذي نار التشدد على نحو يمثل تهديدا خطيرا لكل فرص الحوار.
وقال بيرلسكوني إن بلاده أكدت لإسرائيل مجددا أن قراراتها الأخيرة بشأن المستوطنات خاصة في القدس الشرقية المحتلة تعطي نتائج عكسية ومن شأنها الإضرار بشكل بالغ الخطورة في فرص استئناف الحوار.
وأعرب عن الأمل في أن تستمع إسرائيل إلى صوت الأصدقاء مثل ايطاليا والولايات المتحدة مؤكدا أن بلاده لا ترى بديلا عن حل الدولتين داعيا رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى الاستجابة للنداء الموجه إليه من المجتمع الدولي بكل أطرافه للقيام بمبادرات ملموسة وايجابية لتحسين ظروف حياة الفلسطينيين اليومية ومن ثم الإسهام في تأسيس علاقة جديدة من الثقة بين الأطراف.
وشدد على أن عملية السلام في الشرق الأوسط جوهرية لضمان الاستقرار والرخاء الاقتصادي في المنطقة مشيرا إلى أن بلاده تلتزم بفاعلية في إطار الاتحاد الأوروبي لتعزيز البعد الجنوبي للتوجه الأوروبي ليس على الصعيد السياسي وحده ولكن على صعيد الموارد المالية الواجب تخصيصها لمبادرات التعاون.
من جانبه طالب الدكتور على عبدالسلام التريكي رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة في كلمته أمام القمة العربية بالعمل لإعادة القضية الفلسطينية مرة أخرى إلى الأمم المتحدة، بعيدا عن وسطاء ينحازون لطرف على حساب طرف آخر. واقترح اعتماد قرار من جانب الجمعية العامة للأمم المتحدة بإنشاء دولة فلسطينية على أساس حدود الرابع من يونيو 1967، ويعتمد دخول فلسطين كدولة عضو في الأمم المتحدة.
وأوضح أن هذا الأمر يحتاج قرارا عربيا على أعلى المستويات يتبعه دعم إسلامي ومن جانب عدم الانحياز بما ينشئ قوة دفع دولية تعزز من فرص تحقيق هذا الهدف.
وقال (لا تزال القضية الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية في سوريا ولبنان تمثل أركان صراع امتد لما يزيد عن ستين عاما فشلت في حله وتسويته جهود دولية وإقليمية عديدة بسبب غطرسة الطرف المعتدي وعدم التزامه بقرارات الشرعية الدولية).
وتطرق إلى الحصار الإسرائيلي المفروض على مليون ونصف المليون فلسطيني في قطاع غزة، وحرمان المواطنين من أبسط حقوقهم الإنسانية والمعيشية، واستمرار سلطات الاحتلال بالتعدي المستمر على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس والضفة الغربية.
وعبر التريكي عن ألمه لاستمرار حالة الانقسام الفلسطيني معربا عن أمله بأن تفلح القمة الحالية في إنهاء الخلاف الفلسطيني، مشيرا إلى أنه بسبب هذا الخلاف تبعثرت الجهود وتبدلت الأولويات من عمل على إيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية إلى محاولات تذهب سدى مرة تلو الأخرى لحل الخلاف بين الأشقاء وتوحيد كلمتهم.
ثم القى وزير الخارجية الاسباني كلمة نيابة عن رئيس وزراء أسبانيا الرئيس الحالى للاتحاد الأوروبىتطرق فيها إلى عملية السلام فى الشرق الأوسط والدور الأسبانى والأوروبى بشأنها, كما تطرق إلى علاقات بلاده مع العالم العربى لافتا إلى وجود منتدى اقتصادى يضم أسبانيا مع مصر والمغرب.
وأعرب عن أمله فى أن تصل عملية السلام إلى هدفها وألا تستمر طويلا, وأكد أن الفلسطينيين يستحقون دولة مستقلة.
وقال(إننا لن نعترف بأى تغيير على حدود 67, بما فى ذلك القدس, التى يجب أن تكون عاصمة لدولتين, وطالب بوقف الأنشطة الاستيطانية فى القدس والضفة الغربية).
كما أعرب عن القلق للوضع فى غزة, وقال (إن غزة تعانى اليوم الحصار الإسرائيلى الذى يجب أن يرفع).
بعد ذلك القى الرئيس الفلسطيني محمود عباس كلمته امام الجلسة الافتتاحية للقمة العربية أكد فيها ان القدس وما حولها أمانة وضعها الله سبحانه وتعالى في أعناقنا وإن إنقاذها هو فرض عين علينا جميعا.
وأضاف إن القدس هي درة التاج وهي بوابة ومفتاح السلام ونؤكد تمسكنا بكل ذرة تراب وكل حجر من القدس ونحن مصممون على الدفاع عن عاصمة فلسطين ولن يكون هناك أي اتفاق للسلام لا يتضمن إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرضنا وفي مقدمتها القدس الشريف.
ودعا الرئيس الفلسطيني المجتمع الدولي إلى عدم الاعتراف بأي إجراءات أحادية تقوم بها إسرائيل في القدس المحتلة مطالبا بإيفاد مراقبين دوليين لمراقبة الانتهاكات الإسرائيلية على الأرض ومنع حدوثها وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.
وأكد أهمية أن تتقدم المجموعة العربية في نيويورك بطلب عقد جلسة خاصة للجمعية العامة للأمم المتحدة لإدانة الإجراءات الإسرائيلية في القدس الشريف وإلزام إسرائيل بالقانون الدولي الإنساني بصفتها قوة احتلال يتوجب عليها عدم المساس بالوضع في القدس.
وطالب بحشد الدعم العربي والإسلامي والتنسيق مع منظمة المؤتمر الإسلامي خاصة لجنة القدس للعمل على وقف إجراءات إسرائيل في القدس ولتعبئة الرأي العام العالمي لوقف الاعتداءات على المقدسات المسيحية والإسلامية وحمايتها والتأكيد على أن القدس الشرقية أرض محتلة وبأن جميع الإجراءات التي تقوم بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي فيها باطلة باعتبارها عاصمة دولة فلسطين.
كما طالب بتقديم دعمٍ ماليٍ إضافي وبشكل عاجل من خلال صندوقي الأقصى والقدس ووضع خطة تحرك عربي لدعم صمود القدس.
وقال الرئيس الفلسطيني ان إنقاذ حل الدولتين وما يتعرض له من خطر ومستقبلَ الأمن والسلام في المنطقة يتطلبان التحرك الفوري لإلزام حكومة إسرائيل بإعلان موقف واضح غير قابل للتأويل بقبول حل الدولتين على حدود سنة1967 وإلزامها بوقف أنشطتها الاستيطانية وفق ما نصت عليه خطة خارطة الطريق.
من ناحيته دعا الرئيس اليمني علي عبدالله صالح في كلمة القاها في افتتاح القمة الى انشاء اتحاد عربي لمواجهة التحديات الراهنة في المنطقة ومنها التعنت الاسرائيلي.
وطمأن الرئيس اليمني القادة العرب على الاوضاع المستقرة في اليمن.
واكد الرئيس اليمني انه في ظل الظروف العربية الحالية و(الصلف الصهيوني) فان (اهم ما يجب ان يتحقق في هذه القمة هو انشاء الاتحاد العربي) على غرار الاتحاد الاوروبي والاتحاد الافريقي، باجهزة تنفيذية وصلاحيات اوسع في مستوى العمل العربي المشترك.
واضاف ان (الجامعة العربية ادت الواجب ولا بد الان ان نطور العمل العربي المشترك للتصدي للتحديات التي تواجه امتنا).
وبين ان اسرائيل المستمرة في الاستيطان والاحتلال وتحدي القرارات الدولية لم تقبل بكل ماقدمه العرب في سبيل الوصول الى سلام شامل وعادل متسائلا لماذا لا نقيم اتحادا عربيا لمواجهة الصلف الصهيوني.
بعد ذلك رفعت الجلسة.
وتناقش القمة العربية ضمن جدول أعمالها عدة موضوعات منها المبادرة السورية حول وضع آلية لإدارة الخلافات العربية/العربية وبند خاص بالبرلمان العربى الدائم والتمديد للبرلمان العربى الانتقالى لمدة عامين والإرهاب الدولى وسبل مكافحته كما يعرض على القمة مشروع بشأن المبادرة اليمينة لتفعيل العمل العربى المشترك وآخر عن احتلال إيران للجزر العربية الثلاث (طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبوموسى) التابعة لدولة الإمارات العربية المتحدة والإجراءات المترتبة على النزاع حول قضية لوكيربى والحصار الجائر المفروض على سوريا والسودان من قبل الولايات المتحدة بالإضافة إلى الوضع المتوتر على الحدود الجيبوتية الأريترية فى منطقة رأس دوميرا الجيبوتية.
ويعرض على القمة مشروع قرار حول إتخاذ موقف عربى موحد لاتخاذ خطوات عملية لإخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية وكذلك تنمية الاستخدامات السلمية للطاقة النووية بالدول الأعضاء بجامعة الدول العربية وتنمية استخدامات الطاقة المتجددة والبديلة.
كما تناقش القمة أيضا مقترحا بشأن عقد قمة عربية ثقافية ووضع خطة عربية لتعزيز ثقافة حقوق الإنسان وتغير المناخ وعددا من البنود الخاصة بالعلاقات العربية مع التجمعات الدولية والإقليمية مثل التعاون العربى الأفريقى والتعاون العربى الأوروبى والحوار العربى الأوروبى وتفعيل الشراكة الأوروبية المتوسطية ومنتدى التعاون العربى الروسى ومنتدى التعاون العربى التركى والتعاون العربى الآسيوى وكذلك المنتدى الاقتصادى العربى اليابانى والتعاون العربى مع دول أمريكا الجنوبية.
حضر الجلسة الافتتاحية الى جانب عدد من الملوك والرؤساء العرب السيد طيب اروغان رئيس الوزراء التركي وسليفو بيرلسكوني رئيس الوزراء الايطالي ورئيس منظمة المؤتمر الاسلامي ومندوب عن الرئيس الروسي ومندوب عن الرئيس الصيني ورئيس مفوضية الاتحاد الأوروبي ورئيس مفوضية الاتحاد الافريقي والسيد بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة وعدد من رؤساء المنظمات الدولية والإقليمية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.