عقد الرئيسان المصري حسني مبارك والسوري بشار الأسد بعد ظهر أمس إجتماعا في مقر رئاسة الجمهورية في مصر الجديدة. وصرحت مصادر قريبة من القمة بأن المحادثات تناولت آخر تطورات عملية السلام على كل المسارات والقضايا العربية الراهنة وسبل تعزيز التضامن والتعاون العربي المشترك والقضايا الاقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك. وتناول اللقاء فرص تنمية العلاقات الثنائية في المجالات كافة. وكانت جلسة موسعة سبقت القمة الثنائية شارك فيها أعضاء الوفدين. وحضر من الجانب المصري رئيس مجلس الوزراء الدكتور عاطف عبيد ونائب رئيس الوزراء وزير الزراعة الدكتور يوسف والي ووزير الدفاع والانتاج الحربي المشير حسين طنطاوي ووزير الخارجية السيد عمرو موسي ووزير الإعلام السيد صفوت الشريف والسفير المصري في سورية محمد أحمد إسماعيل. وحضر من الجانب السوري وزير الخارجية السيد فاروق الشرع والسفير السوري في مصر مجيد أبو صالح. وكان بشار وصل إلى القاهرة بعد ظهر أمس في أول جولة خارجية منذ توليه السلطة في شهر تموز يوليو الماضي واستقبله مبارك في مطار القاهرة واصطحبه الى مقر الرئاسة حيث جرت مراسم الاستقبال الرسمية. كان مبارك وبشار التقيا في دمشق اثناء مراسم تشييع جثمان الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد. واعربت القاهرة وقتذاك عن التضامن مع سورية ومع خيارات الشعب السوري. وقال مراقبون في العاصمة المصرية أن توجه بشار للقاهرة في أول جولة خارجية لقي ارتياحاً وتقديراً من مصر. واوضحوا إن الاعداد لهذه الزيارة شمل درس ملف عملية السلام والأزمة العراقية والعلاقات الثنائية. وأكدوا أن لا خلاف بين القاهرةودمشق الآن في شأن ثوابت العملية السلمية، وضرورة رفع العقوبات عن العراق. وفي شأن الملف الثنائي يتوقع تحديد موعد لاستئاف عمل اللجنة العليا المشتركة التي توقفت منذ العام 1997. ويأمل المصريون في دفع التعاون التجاري بين البلدين، وأبدوا استعداداً لمساعدة سورية في تطوير قطاع الأعمال فيها. وينتظر أن يعقد مبارك وبشار مؤتمراً صحافياً ظهر اليوم قبل مغادرة الرئيس السوري مصر.