اكد رئيس بعثة المنتخب القطري عبدالله مفتاح الصقر ان منتخب بلاده سيعتمد على ناحيتي التركيز، والافادة القصوى من المهارات الفردية للاعبيه من اجل ازالة عقبات معرفته القليلة بالمنتخب الاوزبكي الذي سيواجهه اليوم على ملعب صيدا ضمن المجموعة الثالثة. وتوقع الصقر ان يظهر لاعبو المنتخب الخصم المهارات المعروفة للكرة التي انتمت لمدرسة الاتحاد السوفياتي في السابق، خصوصاً لجهة اللياقة البدنية العالية وايقاع تحركهم السريع، والذي يهدف الى ايجاد الثغرات في خط دفاع المنافسين "من هنا تكمن اهمية تنفيذ لاعبي المنتخب "العنابي" التعليمات بدقة على صعيد الرقابة وتوفير التغطية المثالية لمنطقة الجزاء وخط الوسط تحديداً تمهيداً للافادة من الكرات المقطوعة وشن هجمات مرتدة خطرة كثيرة". واوضح الصقر ان المباراة الاولى تشكل امتحاناً للروح المعنوية للاعبين ايضاً من اجل تخطيهم عقبات هذه المجموعة الصعبة، وتظهر مدى التطور الفني الذي بلغوه على الصعيد الجماعي بعد المعسكرات الكثيرة التي انتظموا فيها تحضيراً لهذه البطولة "لكن الاهم يبقى بالتأكيد تقديمهم عرضاً مشرفاً، وتفادي ارتكابهم الاخطاء الكثيرة". ويغيب عن تشكيلة قطر مبارك مصطفى وزامل الكواري وعبدالرحمن الكواري، لكن تضم معظم الذين قادوا المنتخب في التصفيات ومنهم الحارس الخبير عامر الكعبي ويوسف آدم وضاحي النوبي وفهد الكواري ومحمد سالم العنزي. لكن المدرب البوسني جمال حاجي قال: "ان فترة الكلام والتحضيرات انتهت والتركيز الآن سيكون على المباريات. قد اجري تعديلات مفاجئة على التشكيلة"، مشيراً الى ان "منتخب اوزبكستان بات مكشوفاً لديه بعد ان جمع بعض المعلومات عنه وسيخوض المباراة امامه بأفضل تشكيلة ممكنة". الاوزبكيون متفائلون من جهته، اكد رئيس بعثة المنتخب الاوزبكي اليشر نومينوف تمتع منتخب بلاده بالمقومات الفنية الفردية والجماعية من اجل بلوغ قمة البطولة "والاهم الدافع المعنوي الكبير الذي يشكل الميزان الرئيسي لتحديد نتائج المنتخبات عموماً لجهة البروز او الاخفاق، علماً بان المنتخبات الاخرى تنظر الى البطوله على انها محطة بارزة على طريق التحضير لتصفيات المونديال، او ميداناً لاختبارات اللاعبين الناشئين، والذين سيقودون مسيرتها في المستقبل". ويوجد الدافع المعنوي لدى المنتخب الاوزبكي تحديداً بحسب نومينوف رغبة لاعبيه في ابراز مكانة الكرة الاوزبكية المرموقة في القارة الآسيوية "علماً بأن الدوري الاوزبكي للمحترفين ابصر النور قبل ثلاثة اعوام فقط، ويضم حالياً 20 فريقاً". واعلن نومينوف ان هذا الدافع وفره ايضاً تصميم الجهاز الفني واللاعبين على تخطي الصعوبات والتي اقترنت بوفاة المدرب محمود راحيموف في حادث سير مؤسف، خصوصاً على صعيد التنظيم وتحديد التزامات اللاعبين المحترفين الكثيرين تجاه المنتخب من اجل ازالة التأثيرات السلبية. وتابع نومينوف: "والحقيقة تقال ان بديل راحيموف يوري سركيسيان بذل جهوداً كبيرة لتعويض انعدام امكانية جمع اللاعبين المحترفين في كل المباريات الودية ال15 التي خاضها المنتخب، باستثناء مباراة واحدة امام تركمانستان، وتحقق ذلك عبر نظام تدريبي مدروس سار على خطى الخطة التي وضعها المدرب السابق". واعترف نومينوف بأن المنافسة ستكون شديدة خصوصاً مع السعودية واليابان "فالأول يدافع عن لقبه بحماسة كبيرة، اما الثاني فينظر الى البطولة باعتبارها المحطة الاهم لابراز زعامته الناشئة في القارة تمهيداً لتعزيز حظوظة في استضافته مونديال عام 2002 بالتعاون مع اليابان". واوضح نومينوف ان فريقه لن يتخلى عن اسلوب اللعب الهجومي الذي دأب عليه في مبارياته الدولية، حتى في مواجهة اليابان والسعودية، ولن يستهين بالمنتخب القطري ايضاً، مؤكداً ان نتيجة لقاء اليوم ستلعب دوراً مهماً في مسيرة فريقه نحو تحقيق هدفه.