أنعش المنتخب السعودي الأول لكرة القدم آمال جماهيره، بعد فوزه على منتخب كوريا الشمالية ب4 أهداف مقابل هدف، ضمن مباريات الجولة الثانية من منافسات كأس آسيا 2015، المقامة حاليا في أستراليا. ويخوض الأخضر غدا الأحد مباراة مصيرية أمام نظيره الأوزبكي، سيدخلها بفرصتي الفوز أو التعادل حتى يضمن التأهل للدور الثاني. وأعربت الجماهير السعودية عن سعادتها بالفوز الذي حققه المنتخب على كوريا الشمالية، خصوصا أنه كان في حاجة ماسة لهذا الفوز كي يعزز من فرصته للتأهل للدور الثاني، ويتجاوز كبوة المباراة الافتتاحية أمام الصين، مبدية وقوفها مع المنتخب حتى يستطيع الوصول إلى المباراة النهائية، ويحقق الكأس، الغائبة عن خزائنه منذ 19 عاماً، بعد أن حققها آخر مرة عام 1996م في الإمارات العربية المتحدة. وقال عدد من الجماهير ل«الشرق»، إن لاعبي الأخضر يستطيعون الوصول إلى مراحل متقدمة من البطولة إذا لقوا الدعم من قبل الشارع الرياضي السعودي، مشددين على أن المباراة مع المنتخب الأوزبكي ستكون خطوة لمواصلة الانطلاقة نحو الهدف المنشود. دعم الجماهير وأوضح هشام السبيعي أن لاعبي المنتخب في حاجة ماسة لوقفة الجميع معهم، خلال البطولة، «التي تعني لنا الشيء الكثير، فالجماهير السعودية متلهفة للحصول على كأس آسيا التي غابت عنا منذ سنوات». وقال إن الكرة السعودية مرت بأزمات أثرت على مستوى المنتخب خلال الأعوام الماضية، حتى أصبح صيداً سهلاً للمنتخبات الأخرى، متمنياً أن تعود الكرة السعودية إلى سابق عهدها، لكنه شدد على أهمية دعم الجماهير لهذا الجيل حتى تتحقق العودة إلى المنصات والبطولات التي أصبحت حلماً في الوقت الحالي، بعد أن غابت عن المنتخب منذ سنوات طويلة. وأعرب السبيعي عن أمله -في هذا الوقت تحديدا- في الابتعاد عن «القيل والقال»، لافتاً إلى أن لدى لاعبي الأخضر الكثير ليقدموه، وأن وصول المنتخب إلى الدور الثاني أمر غير صعب، سواء بالفوز على أوزبكستان أو بالتعادل معها، ولكن الشارع السعودي يبحث عن الفوز حتى يطمئن على مستويات المنتخب قبل بلوغ الدور الثاني. مواصلة المسيرة وأشار إبراهيم جاسم إلى أن الأخضر أبهر الجميع، ليس في المباراة الثانية فحسب، بل حتى في المباراة الأولى أمام الصين التي خسرها، خصوصا في الشوط الثاني، حيث قدم اللاعبون أداءً رائعاً، دون أن يحقق النتيجة المطلوبة. وبين أنه بإمكان اللاعبين تخطي عقبة المنتخب الأوزبكي أداءً ونتيجة متى ما كانوا في يومهم.وطالب جاسم، وسائل الإعلام والجماهير، بالابتعاد عن المهاترات ودعم اللاعبين في هذه البطولة، متمنياً أن يتلاحم الجميع ليحقق الأخضر نقاط المباراة. كما تمنى أن يركز اللاعبون في المباراة الأخيرة للمنتخب في دور المجموعات، خاصة بعدما أعادوا البسمة للشارع الرياضي السعودي بعد الفوز برباعية على كوريا الشمالية، وأن لا يستهينوا بالمنتخب الأوزبكي، لأنه يمتلك لاعبين جيدين، وتهمه نتيجة المباراة، التي إن فاز فيها فسيتأهل إلى الدور الثاني مع المنتخب الصيني. كوزمين.. داهية أما عبدالرحمن الدوسري، فقال: أعتقد أن المدرب الروماني كوزمين أولاريو استطاع أن يسير مباراة كوريا الشمالية حسب تكتيكه الخاص، لذا فالمنتخب كسب المباراة بنتيجة كبيرة. وأضاف: صحيح أن كوزمين لم يتعامل جيداً مع مباراة الصين، خصوصاً من ناحية التغييرات التي أجراها في وقت متأخر، لكنه درس المنتخب السعودي جيداً خلال الفترة البسيطة التي تولى فيها الإشراف عليه، وما شاهدناه في مباراة كوريا الشمالية أكبر دليل على ذلك. وأشار الدوسري إلى أن لدى كوزمين الكثير ليقدمه للمنتخب، فهو «مدرب كبير، وداهية، ويعرف كيف يدرس الخصم جيداً»، متمنيا أن يوفق الصقور الخضر في مباراتهم المقبلة، التي ستكون قوية، خصوصاً أن المنتخب الأوزبكي سيدخل المباراة من أجل الفوز لا غير. دعوة إلى التركيز في حين شدد فيصل بن يوسف، على أن المنتخب قادر على تخطي العقبة الأخيرة في مرحلة المجموعات، خاصة أن لاعبيه يعيشون أجواءً جيدة في المعسكر بعد فوزهم على كوريا الشمالية بنتيجة كبيرة، لكنه حذر من التهاون أمام الأوزبكي، ودعاهم إلى التركيز حتى آخر دقيقة من المباراة. وقال: ينبغي أن يعرف اللاعبون أن الشارع الرياضي يقف إلى جانبهم بعد المستويات التي قدموها أمام الصينوكوريا الشمالية، وهذا بالطبع دافع كبير لهم حتى يقدموا كل ما لديهم في المباراة المقبلة، وحتى إذا وصلوا إلى الدور التالي، فجميع الجماهير سوف تساندهم. وتابع قائلاً: كما ينبغي علينا كجماهير دعم المنتخب، خاصة أنهم يمثلون المملكة في هذا المحفل، متمنياً من الإعلام الرياضي أن يساند الأخضر أيضاً في مهمته، بدلاً من أحاديث «لن تفيدنا، بل ستعيدنا إلى الوراء»، وعليه أيضاً أن يساهم في رفع معنويات اللاعبين، وعدم التحدث عن أمور تؤجج المشكلات، وتساهم في تفكك المنتخب.