اجتمع وزير الخارجية المصري السيد عمرو موسى أمس مع رئيس "التجمع الوطني الديموقراطي" رئيس الحزب الاتحادي الديموقراطي السوداني محمد عثمان الميرغني بعد تأجيل لقائهما مرتين في الايام الماضية. وأكد الميرغني تمسكه بالمبادرة المصرية - الليبية لحل النزاع السوداني، وشدد على أنه لن يتفاوض مع الرئيس عمر البشير "من وراء ظهر التجمع". وأعلن الميرغني أنه بحث مع الوزير المصري في "تفعيل المبادرة المصرية - الليبية وضرورة تحديد موعد لمؤتمر الحوار الوطني"، مشيراً الى أن التجمع "قدم موقفه التفاوضي الى اللجنة المصرية - الليبية وينتظر إعلان الحكومة السودانية موقفها التفاوضي، واستكمال إجراءات تهيئة المناخ". وسئل الميرغني عن سبب تخلفه عن اجتماع كان مقررا ان يضمه الى جانب موسى وزعيم حزب الأمة السيد الصادق المهدي، فنفى وجود خلافات مع الأخير وبرر غيابه عن الاجتماع ب"أعذار حالت دون وصولي الى القاهرة في الموعد المحدد". وتساءل "لماذا القول بوجود خلافات في حين أن التجمع يسعى لايجاد حل سياسي شامل". وحول إمكان عقد لقاء مع الرئيس السوداني عمر البشير قال الميرغني: "لن اتفاوض مع البشير من وراء ظهر التجمع، ولكني أرحب بلقائه إذا كان اللقاء يهدف الى تهيئة المناخ وإزالة الرواسب التي علقت في الفترة الماضية"، مشدداً على أن التجمع "يرفض أي حوارات جانبية أو اتصالات خارج إطار المبادرة المصرية - الليبية". وسئل الميرغني عن إمكان عودته الى السودان، فأجاب: "لا عودة الى السودان إلا عبر المبادرة المصرية - الليبية. فالبداية اتفاق الجميع ثم بعد ذلك الترتيبات الأخرى ومنها شكل الحكم". وكان قادة التجمع في القاهرة عقدوا اجتماعاً تشاورياًَ مساء أول من امس برئاسة الميرغني. وأصدر مكتب الميرغني بياناً ذكر أن الاجتماع "ناقش الوضع السياسي الراهن داخل السودان وخارجه". وأقر الاجتماع "إرسال وفود ورسائل لرؤساء الدول الشقيقة والصديقة توضح رؤية التجمع في الاوضاع السياسية الراهنة في السودان". وشدد على "ضرورة الحفاظ على تماسك التجمع ووحدته".