ناقش وزير الخارجية المصري عمرو موسى مع رئيس الوزراء السوداني السابق رئيس حزب الأمة المعارض السيد الصادق المهدي تأثيرات اتفاق جيبوتي على آفاق الحل السياسي الشامل للأزمة السودانية. وأجرى موسى أيضا اتصالات مكثفة امس لتفعيل جهود المصالحة السودانية وبهدف منع حدوث انقسامات في المعارضة والعمل على إنجاح المبادرة المصرية - الليبية في شأن السودان. وقال موسى انه اجرى اتصالا هاتفيا امس مع نظيره الليبي عمرالمنتصر، كما تلقى اتصالاً من رئيس "التجمع الوطني الديموقراطي" السوداني المعارض محمد عثمان الميرغني. وتأتي هذه الاتصالات في إطار المساعي المصرية - الليبية المبذولة لتحقيق الوفاق الشامل والمصالحة في السودان واطلاع مجموعة شركاء "ايغاد" على الجهود التي تبذلها مصر وليبيا وإمكان التنسيق بينها وبين المبادرات الاخرى المطروحة على الساحة لحل الازمة السودانية. وكان موسى التقى أمس وزيرة التنمية الدولية وحقوق الانسان في النروج هيلدا جونسون التي بدت غير مرحبة بالمبادرة المصرية - الليبية. وقالت السيدة جونسون ان محادثاتها تناولت الوضع في السودان. وعلقت على الاتفاق الذي توصل اليه الرئيس عمر البشير مع المهدي بقولها إن "المفاوضات الجادة لا يمكن ان تتم الا من خلال عملية تفاوضية واحدة يمكن ان تؤدي الى سلام دائم في السودان". وزادت "بوصفي منتمية الى منتدى شركاء ايغاد فإنني اقصد بالعملية الواحدة مبادرة ايغاد". من جهة أخرى، اف ب رحبت ايران أمس الاثنين بالاتفاق الذي ابرم الجمعة في جيبوتي بين البشير والمهدي، وأعربت عن املها في ان يؤدي الى "إنهاء الحرب الاهلية" الدائرة في السودان منذ 16 عاما. الى ذلك أشار بكري نعيم احد مؤسسي المعارضة السودانية في الخارج عضو الحزب الاتحادي في تصريح ل"الحياة" إلى وجود تحفظات على إعلان نداء الوطن الصادر عن لقاء البشير - المهدي، لكنه لفت إلى أن هذه التحفظات يمكن بحثها في ملتقى الحوار بين الحكومة والمعارضة، معتبراً الاعلان يمثل خطوة على طريق الحل السياسي للمشكلة السودانية.