رام الله الضفة الغربية - رويترز - اعلن مسؤولون فلسطينيون امس ان الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات سيسلم الرئيس الاميركي بيل كلينتون اطارا لاتفاق سلام نهائي مع اسرائيل في المحادثات التي يجريها معه في العشرين من الشهر الجاري في واشنطن. وقال نبيل ابو ردينة مستشار عرفات ل"رويترز" ان عرفات سيحمل معه الى واشنطن افكارا تفصيلية بشأن كيفية تنفيذ اتفاق التسوية النهائية للسلام مع اسرائيل. وتبدأ زيارة عرفات للولايات المتحدة بعد يوم من استئناف المحادثات التاريخية بين سورية واسرائيل. وكانت المحادثات التي جرت بين الجانبين في شبردزتاون بولاية وست فرجينيا الاميركية اختتمت الاسبوع الماضي من دون التوصل الى نتائج. وقال مسؤولون فلسطينيون ان الدعوة التي وجهها كلينتون لعرفات تهدف الى طمأنة الفلسطينين الى ان الولاياتالمتحدة لم تتخل عنهم فيما تسعى سورية واسرائيل الى صوغ معاهدة سلام. وقال هؤلاء المسؤولون ان عرفات سيطلب من كلينتون ممارسة ضغط على اسرائيل لتفي بموعد نهائي متفق عليه في 13 شباط فبراير المقبل للتوصل الى اتفاق اطار لتحقيق السلام الدائم واضافوا ان محادثات الوضع النهائي تعثرت نظرا لعدم جدية اسرائيل الكافية للمضي قدما. واوضح ابو ردينة ان عرفات سيؤكد ان القدس والمستوطنات اليهودية من القضايا ذات الاهمية القصوى بالنسبة الى الفلسطينيين. وتقول السلطة الفلسطينية ان من الصعوبة بمكان الوفاء بمهلة شباط فبراير لأن استمرار الانشطة الاستيطانية الاسرائيلية يعرقل احراز تقدم. وقال مسؤولون اسرائيليون ان المبعوث الاميركي ارون ميلر الذي اجرى محادثات مع فلسطينيين واسرائيليين في اسرائيل ومناطق الحكم الذاتي الفلسطينية الاسبوع الماضي طلب من الجانبين اعداد وثائق بشأن مواقفهما من المسائل المتعلقة بالوضع النهائي. وتتناول هذه المسائل الشائكة مصير المستوطنات اليهودية وموضوع القدس والحدود واللاجئين والمياه. وعقدت هذه الاطراف اجتماعات عدة الا انها لم تعلن تحقيق اي تقدم. وقال ابو ردينة انه لم يتم ابلاغ الفلسطينيين بعقد اجتماع. وعقد آخر اجتماع بين عرفات ورئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك في 21 كانون ديسمبر الاول الماضي. وقال ابو ردينة ان نتيجة اجتماع عرفات مع كلينتون ستكون محكا لمدى صدقية واشنطن واستعدادها ان تلعب دورا كوسيط. وقالت السلطة الفلسطينية في بيان صدر عقب اجتماعها الاسبوعي اول من امس الجمعة ان عرفات سيركز خلال محادثاته في واشنطن على مسألة المستوطنات المتفجرة التي قال البيان انها تمثل كابوسا دائما "للشعب الفلسطيني".