الرباط - "الحياة" - اعلن وزير الطاقة والمعادن المغربي السيد يوسف الطاهري ان فاتورة النفط في المغرب زادت 160 في المئة في 1999 بسبب الارتفاع الذي سجلته الاسعار في السوق الدولية، ما يجعلها الاضخم من نوعها على الاطلاق. واشار الوزير في اجتماع حكومي اخيراً الى ان برميل النفط ارتفع من 9.8 دولار في نهاية عام 1998 الى 25.6 دولار في نهاية عام 1999، بزيادة 15.8 دولار للبرميل الواحد. وتحمل صندوق المقاصة الذي يدعم المواد الاساسية في المغرب نسبة 50 في المئة من فارق السعر على بيع المحروقات التي زادت اسعارها بين 4 و19 في المئة الشهر الماضي. وتعتبر الزيادات الاخيرة في الاسعار اقل مما هو مسجل في السوق الدولية. وقال الطاهري: "اننا طبّقنا نصف زيادة فقط على المحروقات لحماية المستهلكين، وتم تأجيل زيادات اخرى كانت واردة الشهر الماضي". وكان المغرب استورد العام الماضي نحو 600 الف طن من النفط الخام من العراق ونحو ثلاثة ملايين طن من السعودية. وتقدر كلفة فاتورة النفط في المغرب عام 1999 بما لا يقل عن 1.2 بليون دولار. ويذكر ان ارتفاع اسعار النفط واستيراد كميات كبيرة من القمح بسبب الجفاف العام الماضي أثّرا سلباً على وضعية الميزان التجاري المغربي الذي قدّر عجزه السنوي في نهاية عام 1999 بنحو اربعة بلايين دولار، اي نحو 15 في المئة من اجمالي الناتج المحلي.