اعتبر الملك عبدالله بن الحسين الانقطاع الذي شهدته العلاقات مع الكويت بعد الغزو العراقي "حالة استثنائية عابرة وصفحة طويت" واكد حرصه على تطوير هذه العلاقات ووقوف الاردن مع الكويت في سعيها لإنهاء قضية الاسرى الكويتيين في العراق. برقية شكر وقال في برقية شكر وجهها لأمير الكويت الشيخ جابر الأحمد الصباح في نهاية زيارته التاريخية للكويت امس "كانت سعادتنا كبيرة لما لمسناه لدى سموّكم من حرص على تعزيز العلاقات الاخوية بين بلدينا الشقيقين وتجاوز ما عكّر صفوها خلال السنوات الماضية وطي هذه الصفحة باعتبارها حالة استثنائية عابرة في العلاقات الاخوية…". وأشاد العاهل الاردني بحرص الكويت على دعم التضامن العربي. واعرب عن "بالغ امتاننا لوقوفكم الى جانب أشقائكم في الاردن خلال الظروف الصعبة التي مرّت علينا ومساندتكم لقضايا امتكم العربية والدفاع عن حقوقها ومقدراتها". واكد حرصه "على تطوير العلاقات بين بلدينا ودعم التعاون الثنائي في مختلف المجالات كما نؤكد لكم وقوفنا الى جانبكم ودعم جهودكم المخلصة للوصول الى نهاية ايجابية لقضية الاسرى الكويتيين ووضع حد لمعاناتهم ومعاناة اسرهم وذويهم". وتضمنت رسالة الملك اشارة الى علاقة والده الوثيقة بالكويت قبل الغزو العراقي والى جذور زوجته الملكة رانيا في الكويت فقال "ما احطتمونا به من حفاوة استقبال وكرم عربي اصيل ومشاعر اخوية صادقة جسّدت أصالة شعبكم العزيز وانتمائه لأمته العربية وقيمها النبيلة تلك الاصالة والخلق العربي الكريم التي طالما حدّثني عنها والدي جلالة المغفور له الملك حسين طيّب الله ثراه واكدتها لي رفيقة دربي جلالة الملكة رانيا التي نشأت وشبّت بين اهلها واشقائها من ابناء الشعب الكويتي العزيز". دعوة ووجه العاهل الاردني دعوة للشيخ جابر لزيارة الاردن في الوقت الذي يراه مناسباً وبعث بتحياته الى ولي العهد الشيخ سعد العبدالله الصباح الذي كان غائباً في رحلة علاج في الخارج. وعقد الشيخ جابر والملك عبدالله جلسة محادثات صباح امس. وصرح وزير شؤون الديوان الأميري الكويتي الشيخ ناصر محمد الأحمد الصباح ان "المحادثات الرسمية تناولت أُطر العلاقات الثنائية وسبل تنمية أواصرها في المجالات كافة لبناء ارضية مشتركة تلتقي فيها اوجه التعاون والخير للبلدين والشعبين الشقيقين وساد المحادثات جو اخوي تميز بروح التفاهم والانسجام". والتقى الملك عبدالله في مقر اقامته في قصر بيان امس 400 شخص يمثلون الجالية الاردنية في الكويت التي يصل عدد افرادها الى 50 ألف شخص.