أشار رجال دين دروز من الجولان السوري الى تعرضهم الى "اهانات كبيرة" من قبل سلطات الاحتلال الاسرائىلي لدى عودتهم الى الاراضي المحتلة من الوطن الأم. وجاء في بيان وزعته امس "الوكالة السورية للأنباء" سانا ان رجال الدين الجولانيين "اعلنوا سخطهم واستنكارهم للمعاملة السيئة التي تعرضوا لهاعلى نقطة تفتيش اسرائىلية في طريق عودتهم" يوم الاربعاء الماضي الى الجولان. وكان 216 شيخاً درزياً عبروا قبل اسبوعين مدينة القنيطرة باتجاه الاراضي المحتلة بعد قضائهم اسبوعين في اطار اجتماع سنوي لرجال الدين يعقد في بلدة جرمانا قرب دمشق. وتنظم "اللجنة الدولية للصليب الاحمر" عبور هؤلاء المشايخ سنوياً من النقطة "اي" السورية الى النقطة "بي" المحتلة بعد اجراءات التدقيق في "تشارلي غيت" التي تشرف عليها القوات الدولية في المناطق الفاصلة بين الجيشين بموجب اتفاق فك الاشتباك للعام 1974. وجاء في البيان ان رجال الدين "تعرضوا في طريق العودة الى اهانات كبيرة من قبل عناصر الامن والشرطة الاسرائىلية التي لم تحترم شخصية رجل الدين والزي المقدس الذي يرتديه، ولم تراع الحد الادنى من الشعور الانساني"، مطالباً ب"فتح تحقيق في الموضوع ومعاقبة جهاز التفتيش الذي اظهر حقده وعنصريته تجاه ابناء الجولان". ويعيش نحو عشرين ألف سوري في خمس بلدات لاتزال تحت الاحتلال، مقابل نحو 15 الف مستوطن اسرائيلي في اربعين مستوطنة اقيمت بعد الاحتلال في العام 1967. وبدأ "الصليب الاحمر" في السنوات الاخيرة ترتيب عقود زواج بين الاقرباء وراء الاسلاك الشائكة وشهدت السنتان الماضيتان 40 حالة زواج، كما ان الهيئة الدولية ترتب انتقال طلاب جولانيين للدراسة في الجامعات السورية التي تضم حالياً نحو 250 طالباً. وأكد المشايخ في بيانهم ان اهالي الجولان "لن يرضوا بالذل والاهانة، ولا احد يستطيع التنبؤ بعواقب" ماتعرضوا له.