ظهر الرئيس اليمني علي عبدالله صالح بمعنويات عالية، أمس، وهو يفتتح كلية التربية في مدينة تعز 275 كيلومتراً جنوبصنعاء بعد يوم على المهرجان الحاشد الذي اعتبره المراقبون مؤشراً الى أن دعوة أحزاب المعارضة في "مجلس التنسيق الأعلى" بزعامة الحزب الاشتراكي الى مقاطعة الانتخابات احتجاجاً على حجب البرلمان تزكية مرشحها علي صالح عباد مقبل، لم تترك تأثيراً واسعاً. وكان الرئيس اليمني اعتبر أن تلك المقاطعة لا تساوي شيئاً. وبدا أن علي صالح يهدف من خلال جولته الانتخابية على الحديدة وتعز، ثم عدن وحضرموت وإب وذمار لاحقاً، الى احباط رهان المعارضة على محافظتي عدن وحضرموت جنوب البلاد، حيث للمعارضة ثقل من خلال الحزب الاشتراكي. ووعد الرئيس اليمني أمس في محاضرة ألقاها في كلية التربية في تعز لمناسبة افتتاحها بنشر التعليم الجامعي في كل المناطق المتميزة بالكثافة السكانية. وخاطب طلاب الجامعة وجيل الشباب قائلاً: "ان المستقبل يتطلب منا العمل المستمر كي نصبح جديرين بتحقيق التطلعات الوطنية". ولوحظ أنه لم يتطرق في مهرجانيه الانتخابيين في الحديدة وتعز الى تهديد أحزاب المعارضة بمقاطعة الانتخابات التي اعتبرها "خطوة ايجابية لإرساء اسس الديموقراطية المتمثلة في التبادل السلمي للسلطة وتطبيع الناس على احترام نتائج صناديق الاقتراع".