باريس - أ ف ب - سيخيم ظلا عملاقي السينما الراحلين ستانلي كوبريك واكيرا كوروساوا على الدورة ال56 من مهرجان "لاموسترا" السينمائي الدولي الذي يقام في مدينة البندقية بين الأول والحادي عشر من أيلول سبتمبر، مع مكانة بارزة للسينما الشابة والتوجهات الجديدة للفن السابع لاقتراب العام ألفين. تفتتح دورة "لا موسترا" بعرض فيلم كوبريك الأخير "آيز وايد شات" عيون مغمضة على اتساعها بحضور بطلي الفيلم الزوجين النجمين نيكول كيدمان وتوم كروز، إضافة إلى كريستيان، أرملة المخرج الراحل. كما سيقيم المهرجان تكريما كبيرا للمخرج الياباني الراحل اكيرا كوروساوا حائز الاسد الذهبي في 1951 عن فيلمه "راشومون". ويرأس لجنة التحكيم مخرج بارز آخر هو أمير كوستوريتسا، حائز جائزة الأسد الفضي في العام 1998 عن فيلمه "قط أسود، قط أبيض"، الذي اكتشف النقاد موهبته للمرة الأولى في العام 1981 حين حصل على جائزة الأسد الذهبي لأول فيلم عن "هل تتذكر دولي بيل؟". ويعرض خلال المهرجان 80 فيلماً اختارها مدير الموسترا الجديد البرتو باربيرا 49 عاماً، المسؤول السابق عن مهرجان تورينو لسينما الشباب، تتنافس 18 منها في إطار المسابقة الرسمية على جائزة الاسد الذهبي التي لا يمكن ان تمنح مناصفة. ومن هذه الافلام ال18 ثلاثة من توقيع مخرجين سبق ان فازوا بالسعفة الذهبية في مهرجان كان الدولي وهم: النيوزيلندية جين كامبيون التي تقدم فيلمها "هولي سموك" الدخان المقدس مع كيت وينسلت وهارفي كايتل، والبريطاني مايك ليه مع "توبسي - تورفي"، والايراني عباس كياروستامي مع "ستحملنا الرياح". وتقدم الولاياتالمتحدة أربعة أفلام كلها من اخراج سينمائيين غير اميركيين، إلا أن أوروبا هي التي تحتل حصة الأسد مع عشرة افلام بينها ثلاثة فرنسية: "ريان آه فير" لا شيء يمكن ان نفعله لماريون فيرنو بطولة الفرنسية - الايطالية فاليريا بروني تيديشي، و"با دو سكاندال" لا فضيحة لبونوا جاكو مع ايزابيل هوبير وفابريس لوكيني وفنسان لاندون، و"لوفان دولا نوي" رياح الليل لفيليب غاريل بطولة النجمة الفرنسية كاترين دونوف. ودونوف واحدة من مجموعة كبيرة من الممثلات العالميات اللواتي تعرض لهن افلام في المهرجان. أولاهن ميريل ستريب التي تعزف الكمان في فيلم ويس كريفين "ميوزيك اوف ذا هارت" الحان القلب، وناتالي باي في "علاقة اباحية" وميلاني غريفيث في "كريزي اين آلاباما" مجنون في آلاباما، أول فيلم من اخراج زوجها الممثل انطونيو بانديراس، الى جانب كاميرون دياز وايمانويل سينييه وكيارا ماستروياني... ومن الممثلين جون مالكوفيتش ومايكل كين وجيري لويس الذي سيأتي الى البندقية، إذا سمحت له صحته بذلك، لتلقي اسد ذهبي فخري عن مجمل أعماله، اضافة الى شون بين بطل آخر فيلم لوودي آلن الى جانب اوما ثورمان. وكما جرت العادة ترك وودي الن لمهرجان البندقية شرف تقديم العرض الاول لفيلمه هذا وهو بعنوان "سويت آند لوداون" لطيف ومنحط. ومن المحطات البارزة في المهرجان برنامج تكريم المخرج الياباني الراحل اكيرا كوروساوا حائز الاسد الذهبي في 1951 عن فيلمه "راشومون". وفي هذا الاطار يعرض المهرجان فيلم "امو اغارو" بعد المطر الذي صوره مساعد كوروساوا الاول تاكاشي كوزومي استنادا الى سيناريو وضعه المخرج قبل وفاته في العام 1998. وأكد مدير المهرجان ان "اباحية خفيفة" ستميز الدورة ال56، لا سيما مع فيلم كوبريك "عيون مغمضة على اتساعها" الذي يغوص في عالم الهواجس الجنسية، ومع فيلم "علاقة اباحية" الفرنسي - البلجيكي لفريديريك فونتين. لكن المشاهدين يمكنهم العثور على هذه "النفحة الاباحية" أيضاً في قسم "أحلام ورؤى" الذي حل محل برنامح "ليالي البندقية" والذي تعرض في اطاره افلام مثل "العشاق المجرمون" لفرانسوا اوزون "وآي اوف ذا بيهولدر" عين المشاهد لستيفن ايليوت مع ايوان ماكغريغور.