طهران - أ ف ب، رويترز - أفادت صحف طهران أن النائب اليهودي في مجلس الشورى البرلمان الايراني مانوشير الياسي حض القضاء الايراني على استعجال محاكمة اليهود الايرانيين ال13 المعتقلين بتهمة التجسس لاسرائيل. في غضون ذلك، تجدد الجدل حول تطبيع العلاقات بين طهرانوواشنطن، إذ اضطر نائب وزير الخارجية الايراني محسن أمين زاده الى نفي تصريحات نسبتها اليه احدى الصحف، تستعجل فتح نقاش حول إعادة العلاقات مع الولاياتالمتحدة. ونقل عن النائب اليهودي قوله ان محاكمة قريبة لليهود ال13 من شأنها أن تخفف الضغوط الغربية على ايران التي تسعى الى اطلاقهم. ونقلت صحيفة "بيام الازادي" عن النائب قوله ان أُسر المعتقلين تؤكد تحسن ظروف احتجازهم إذ سمح لذويهم بزيارتهم. واعتبر ان "الحل الأمثل هو التحقيق في القضية في أسرع وقت، والانتهاء من الأمر. يجب ألا نعطي الدول الغربية مبرراً وهي تقود منذ سنوات حملة ضد الجمهورية الاسلامية". ولم يكشف المسؤولون الايرانيون أسماء المعتقلين أو طبيعة الأدلة التي تستند اليها السلطات في اتهامهم بالتجسس لنقل أسرار عسكرية، وهي تهمة عقوبتها الاعدام. ونفت ايران الاربعاء الماضي تقريراً للمؤتمر اليهودي العالمي مقره في الولاياتالمتحدة جاء فيه أن محاكمة اليهود الايرانيين كانت مقررة الاسبوع الماضي. وأكدت طهران رفضها أي "تدخل أجنبي" في القضية. من جهة أخرى، سارع نائب وزير الخارجية الايراني محسن أمين زاده الى ارسال نفي الى "وكالة الجمهورية الاسلامية للأنباء" الايرانية الرسمية، يدحض تصريحات نقلتها عنه صحيفة "نشاط" في شأن شعار "الموت لأميركا". وكانت الصحيفة ذكرت ان زاده تحدث عن فقدان الشعار فاعليته، وقال: "علينا أن نفتح مرحلة النقاش في شأن استئناف العلاقات مع الولاياتالمتحدة. ان طريقة تصرفنا تجاه الولاياتالمتحدة تغيّرت كما تغيّر التصرف الأميركي تجاهنا. الأميركيون يريدون الحصول منا على تنازلات، وعلينا أيضاً أن نحصل منهم على تنازلات، ولكن من موقع قوة". لكن نائب الوزير أكد للوكالة ان تصريحاته "تعرضت للتحريف". وكان مرشد الجمهورية الاسلامية آية الله علي خامنئي اعتبر قبل أيام قليلة ان التطبيع مع واشنطن مستحيل، وجدد الرئيس محمد خاتمي بعد ساعات دعوته الى حوار ثقافي اجتماعي بين الشعبين.