ذكرت مصادر ديبلوماسية افريقية ل"الحياة" أن الرئيس السابق لجنوب افريقيا نلسون مانديلا يتولى وساطة لتقريب وجهات النظر بين ايران والولايات المتحدة، وان زيارته طهران قبل ايام في اطار جولته التي شملت سورية واسرائيل وغزة، تندرج في هذا الاطار. وأوضحت ان مانديلا "ناقش مع الإيرانيين العقبات التي تحول دون تقدم حقيقي في تطبيع العلاقات" بين طهران وواشنطن. وكشفت ان الرئيس السابق لجنوب افريقيا "طرح حلاً وسطاً لتسوية قضية اليهود ال13 المعتقلين في ايران بتهمة التجسس لاسرائيل، بموجبه يطلق سراح هؤلاء في مقابل افراج اسرائيل عن الديبلوماسيين الإيرانيين المحتجزين لديها، الذين خطفوا ابان اجتياحها لبنان" عام 1982. 1وذكّرت المصادر بجهود مماثلة بذلها نجل الرئيس الإيراني السابق هاشمي رفسنجاني الذي التقى مطلع ايلول سبتمبر الماضي "تاجراً يهودياً بارزاً" في باريس للبحث في الموضوع ذاته. واشارت الى أن "اسرائيل التي رفضت دائماً ادعاء ايران خطف ديبلوماسييها في لبنان، اوحت برسالة واضحة إلى طهران من خلال تسريب معلومات تؤكد وجود ايرانيين في السجون الإسرائيلية وذلك عبر مصادر الأسرى العرب الذين اطلقوا قبل ايام" مع الدفعة الثانية من المعتقلين الفلسطينين المحررين. الى ذلك اكد النائب اليهودي في البرلمان الإيراني، منوشهر الياسي، أن قضية اليهود ال13 "مسألة داخلية" معتبراً ان تصريحات وزيرة الخارجية الأميركية مادلين اولبرايت في شأن هؤلاء "تدخل غير مقبول". واضاف: "لم تثبت بعد أي تهمة بحق الموقوفين ونأمل باثبات براءتهم قريباً". وكانت اولبرايت شككت في مبررات توقيفهم.