اعتبرت دمشق ان الدعوات التي وجهها المسؤولون الاسرائىليون للعودة الى طاولة المفاوضات "من دون شروط مسبقة"، تهدف الى "الضغط على سورية" للتخلي عن مبدأ "الارض مقابل السلام" والانسحاب الاسرائىلي الى خطوط 4 حزيران يونيو 1967. وجددت تمسكها بمبدأ "الارض مقابل السلام"، ورفضها "أي صيغة جديدة" لاستئناف المفاوضات المتوقفة منذ بداية عام 1996. وجاء الموقف السوري بعد قيام رئيس الديوان الاردني السيد عبدالكريم الكباريتي ومدير الاستخبارات الاردنية سميح البطيخي باطلاع الرئيس حافظ الاسد على مضمون محادثات العاهل الاردني الملك عبدالله بن الحسين مع وزير الخارجية الاسرائىلي ديفيد ليفي. وبثت اذاعة دمشق امس "ان المسؤولين الاسرائيليين يزعمون ان ثبات سورية على موقفها الذي تعرفه واشنطن وتل ابيب منذ انعقاد مؤتمر مدريد، يمثل شروطاً مسبقة، لذلك لا بد من ان تبدي سورية بعض المرونة حتى تستطيع حكومة باراك اتخاذ قرارات مولمة في اطار الحل الوسط على المسار السوري". وكان ليفي دعا دمشق بعد محادثاته مع الملك عبدالله، الى العودة إلى طاولة المفاوضات "من دون شروط مسبقة". كذلك طالب باراك والرئيس الاسرائيلي عيزر وايزمان سورية بابداء "بعض المرونة" للعودة الى المفاوضات المتوقفة منذ العام 1996. وأوضحت الاذاعة امس ان "التدقيق في كلام ليفي وباراك ووايزمان يوضح انه لا يتعدى اظهار الحكومة الاسرائىلية بأنها تعطي السلام الاولوية في برنامجها". ويطالب السوريون بالتزام باراك تعهدات رئيس الوزراء السابق اسحق رابين الانسحاب الكامل من الجولان، في حين ان رئيس الوزراء الاسرائىلي الحالي لم يلتزم ذلك ولم يلتزم مبدأ "الارض مقابل السلام"، بل ابدى استعداده لتحقيق السلام على اساس القرار242 مع تمسكه بتفسيره لهذا القرار القاضي بانسحاب من "اراض" سورية. واكدت الاذاعة: "لا يخفى على احد ان الهدف من ذلك، هو ممارسة الضغط على سورية كي تقبل بتعديل مبدأ الارض مقابل السلام ويتحول هذا المبدأ الى مادة للمساومة بحيث تكون المحصلة التخلي عن موقف سحب القوات الاسرائىلية المحتلة الى حدود 4 حزيران"، رافضة "اي صيغة جديدة" لاستئناف المفاوضات يحاول الاسرائىليون الترويج لها.