دمشق - اف ب - اعتبرت صحيفة "الثورة" الرسمية السورية ان "مصافحة" محتملة بين الرئيس حافظ الاسد ورئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك "لا تستطيع ان تحسم صراعات مثل الصراع العربي - الاسرائيلي". وكانت الصحيفة تشير الى تصريح وزير الخارجية الاسرائيلي ديفيد ليفي الاحد الماضي عن لقاء محتمل بين الاسد وباراك في الرباط على هامش جنازة العاهل المغربي الملك الحسن الثاني. وقال ليفي حينها للاذاعة الاسرائيلية ان "ثمة اتصالات جارية لعقد هذا اللقاء لمناسبة الجنازة. هذا احتمال وارد عندما يتحدث الجميع عن السلام وسيكون ذلك امرا جيدا، لكن لم يتم الاتفاق على شيء". وأكدت الصحيفة السورية ان "حدثاً كهذا، مصافحة بالمصادفة او الترتيب المعد او بالتخجيل، كما كانوا يحسبون، هذه الديبلوماسية لا تستطيع ان تحقق اختراقات او تحسم صراعات مثل الصراع العربي - الاسرائيلي". واضافت ان الاسد "يتحسب دائما للمفاجآت والمنعطفات كما صار معروفا في العالم كله ... وفي المغرب كان غياب الاسد هو الحدث". واوضحت: "هنا قدرة هذا الرئيس ليشكل لذاته وبذاته حدثه الخاص فيسقط جميع الاحتمالات التي رتبت لاحراجه او تخجيله ان صح المصطلح ... لقد اسقط ايضا مخططات كانت معدة من اجل ترتيبات معينة بعيدا عن اساسيات عملية السلام". واضافت: "يجهلون حقيقة ان الرئيس الاسد لا يساوم او يجامل وهو لا يدير استراتجيته بالعواطف بل يشد باستماتة على حقوق وطنه وامته ويتمسك بالسلام على ارضية الشرعية الدولية ومبدأ الارض مقابل السلام". وكان الرئيس عيزر وايزمان وجه اول من امس نداء ملحا الى الرئيس السوري للقاء باراك، وقال للتلفزيون الاسرائيلي: "حان الوقت ليتوجه الاسد الى قلب الشعب الاسرائيلي بقبوله لقاء رئيس وزراء اسرائيل المنتخب ومصافحته"، مشيرا الى ان الاهم قبل بدء المحادثات، هو أن يكسب الاسد ثقة الشعب الاسرائيلي وليس انسحاب إسرائيل الكامل من مرتفعات الجولان التي تحتلها منذ عام 1967.